شهد شهر نيسان ارتفاعا حادا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين إذا ما قورنت بأعداد الانتهاكات الموثقة خلال آذار الماضي. وارتكبت جميع الاعتداءات خلال الشهر الماضي على أيدي سلطات الاحتلال في الضفة الغربية ومدينة القدس.
ووثق مركز “مدى” خلال شهر نيسان 47 انتهاكاً إسرائيلياً ضد الحريات الإعلامية مقارنة بـ19 انتهاكا خلال آذار المنصرم بارتفاع 247%، تندرج في معظمها ضمن الانتهاكات الخطيرة التي تتسبب بانعكاسات سلبية جدا على حرية الصحافة وقدرتها على أداء رسالتها بالشكل المطلوب.
وارتكبت سلطات الاحتلال معظم هذه الاعتداءات بصورة متعمدة وممنهجة ضد الصحفيين/ات بغية التعتيم على ما ارتكبته أجهزة الاحتلال ضد المواطنين والمصلين في ساحات المسجد الأقصى أثناء تصديهم لعمليات اقتحامها والمستوطنين له خلال شهر رمضان المبارك.
وطالت الاعتداءات خلال نيسان ما لا يقل عن 21 صحفي/ة، تعرض بعضهم لأكثر من انتهاك في ذات اليوم ولأكثر من مرة خلال الشهر. وشكلت الاعتداءات الجسدية منفردة ما نسبته 34% من مجمل الانتهاكات، إذ استهدفت قوات الاحتلال 10 صحفييين/ات بالأعيرة المطاطية، وتعمد جنود الجيش استهداف الصحفيين/ات في المنطقة العلوية من الجسم كما حدث مع الصحفية نسرين العبد وفادي ياسين اللذين أصيبا بأعيرة مطاطية في الرقبة.
وتعرض بعض الصحفيين للإصابة بأكثر من عيار معدني مغلف بالمطاط أثناء التغطية الواحدة، كما جرى مع الصحفي محمد سمرين الذي أصيب بثلاث أعيرة مطاطية في كلتا ساقيه، وتعرض للضرب المبرح أثناء تغطية الفعاليات في ساحات المسجد الأقصى قبل أن يتم اعتقاله، كما أصيب مصور تلفزيون فلسطين فادي ياسين برصاصتين مطاطيتين في الفخدين.
ووثق مركز “مدى” العديد من حالات الاعتداء على الصحفيين/ات بالضرب الوحشي بالأيدي والهراوات، ما تسبب بكسر يد مصور الأوقاف رامي الخطيب وإحداث “شعر” في يد الصحفية المستقلة آلاء الصوص.
كما اعتقلت سلطات الاحتلال خلال نيسان 4 صحفيين وهم (مراسل شبكة فلسطين تايمز عمر أبو الرب، ومصور شبكة القسطل الإخباري أحمد أبو صبيح ومراسلها محمد سمرين، كما اعتقلت الصحفي أيمن قواريق ولا يزال يقبع في سجن عوفر، في حين احتجزت كلا من مراسل تلفزيون فلسطين هاني فنون لنصف ساعة، ومراسلة موقع “نابلس بوست” شادية بني شمسة لساعة واحدة.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.