قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد إن الانقسام الفلسطيني بين الضفة الغربية وغزة أصبح عمره 15 عامًا، حتى “تقنن في قوانين مستقلة في غزة”.
وأضاف الأحمد في حديثه لقناة “رؤيا” الأردنية، أن الانقسام صناعة غير فلسطينية، “ولم تكن تل أبيب وإيران بعيدتان عنها بالإضافة إلى القيادة الدولية للإخوان المسلمين، وأيدٍ أمريكية وأوروبية”.
وبيّن الأحمد أن حركة حماس عندما تأسست ظهرت وكأنها بديلًا عن منظمة التحرير الفلسطينية، وأن أعضاء الحركة كانوا يجاهرون في ذلك.
وأشار إلى وجود أتفاق واحد وقعته فتح مع حماس في القاهرة بتاريخ 25 أبريل 2011 لإنهاء حالة الانقسام، وأن هناك محاولة واحدة في إعلان قطر لتنفيذ الاتفاق، من أجل تشكيل حكومة التوافق الوطني بعدما أرسلت منظمة التحرير وفدًا إلى غزة عام 2017.
وتم توقيع “اتفاق الشاطئ” ارضاءً لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وفقا للأحمد.
وأضاف أنه “تم تشكيل الحكومة التي لم تصمد بسبب عدم تقيّد حماس بجوهر تمكين حكومة التوافق الوطني بإعادة وحدة الوطن”.
وبين الأحمد أنه بعد جمود طويل منذ عام 2018، عملت الجزائر مؤخرا على دعوة كافة الفصائل الفلسطينية كلا على حدا، لتقديم ورقة حول كيفية إنهاء الانقسام، في شهر كانون الثاني الماضي، ولكن “للأسف لم يتمكنوا لبلورة صيغة لأن هناك تقاطعات مع الاغلبية وعدم تقاطعات مع حماس تحديدا”.
وقال الأحمد: “حماس لا تريد إنهاء الانقسام ومستمرة في تجذير الانقسام في غزة، حتى فرضت الضرائب على البضائع الواردة إلى غزة من الضفة، وكأنهم دولة أجنبية منفصلة عن الضفة”.
وقال الأحمد أن منظمة التحرير هي الإطار الجامع لكل الفلسطينيين، ولا يحق لأي طرف ما يريد بالتسلط، ويجب على الأقلية أن تبقى ملتزمة بقرارات المنظمة وأن تسعى لأن تصبح أكثرية.
ووصف الأحمد مقولة أن النزاع بين حماس وفتح على السلطة بـ “السخيفة”، وأن الاحتلال الإسرائيلي لا يفكر إلا بـ”يهودا والسامرا” أي الضفة الغربية، وهذا ما تتصدى له السلطة.
وأضاف أن الاحتلال أعاد نشر قواته في غزة، وهي واقعة تحت الاحتلال حاليًا.
وقال الأحمد “إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، صرح عدة مرات أثناء اختلافه مع بينيت حول نقل الأموال بالشنط إلى حماس عبر مطار بن غوريون، حتى لا يحدث انفجار في غزة بوجه حماس وينتهي الانقسام الفلسطيني لأنه يريد قيام دولة فلسطينية أساسها الضفة الغربية والقدس.
وأضاف، “مؤخرًا طرح الاحتلال مشروع مطار “رامون” عبارة عن مدرج بجانب غزة في النقب، وفكرة أخرى ميناء عائم يصل إلى قبرص ثم تركيا، في حين أن أموال السلطة تحجز من قبل سلطة الاحتلال”.
Comments are closed.