سجلت إحصائية أعدها المركز الوطني الفلسطيني للسلامة والصحة المهنية بجامعة بوليتكنك فلسطين، 13 وفاة خلال أعمال مهنية في قطاعات اقتصادية مختلفة أقل بـ 50% مُقارنة بـ 27 سُجلت بنفس الفترة من العام الماضي 2021.
وكانت أعلى الوفيات في العام 2022 في القطاع الانشائي وعددها 5 وفيات بنسبة 38%، كما سُجلت 3 وفيات في قطاع البناء بسبب السقوط من علو، ووفاة واحدة أثناء تركيب ألواح شمسية، ووفاة بسبب انقلاب رافعة شوكية في محل لبيع مواد البناء.
وسُجلت وفاتان في القطاع الزراعي بنسبة 15%، إحداهما بسبب التكهرب وأخرى بسبب السقوط عن معدّة عمل، أما باقي الوفيات فتوزعت بالتساوي بين القطاعات الاقتصادية، فسجلت وفاة في قطاع المقالع والتعدين بانقلاب جرافة، ووفاة في قطاع النقل والمركبات بسبب السقوط من علو، ووفاة في قطاع فرز المعادن، ووفاة في قطاع خدمات المباني (تركيب مكيف) وسقوط من علو، ووفاة في كراج مركبات بانقلاب رافعة شوكية، ووفاة في قطاع الترفيه بسبب اصطدام رأس العامل بجسم متحرك.
وبالنسبة لأعمار المتوفين، فقد كانت ما بين 16-36 عامًا، ومن ناحية أخرى، فإن نسبة الوفيات لعمال تحت سن العشرين عاما كانت 15%، والنسبة الأعلى للوفيات سُجّلت لعمال تقع أعمارهم ما بين 20-30 عامًا، بنسبة 62% و23% لعمال أعمارهم فوق الثلاثين عامًا، ونلاحظ أنه كلما ازداد العمر قلت أعداد الوفيات.
جغرافياً، فقد سجلت 5 وفيات في جنوب الضفة الغربية (الخليل وبيت لحم)، و4 وفيات في الوسط (القدس، رام الله وأريحا)، و4 وفيات في الشمال (نابلس، طولكرم وجنين.
وتعتبر زيادة الحوادث القاتلة في أي منطقة مؤشراً للجهات المختصة لتكثيف الحملات التوعوية والإرشادية للعاملين وأصحاب العمل حول مسببات هذه الحوادث. كما قال المركز.
أما من ناحية تكرار الحوادث، وحسب السجلات، فقد تكررت بعض الحوادث بنفس الطريقة والآلية، حيث يوجد 5 وفيات سقوط من علو، ووَفاتان باصطدام جسم صلب بالرأس، ووفاتان بانقلاب رافعة شوكية، ودلالة التكرار هو عدم التعلم من الحوادث المهنية Learning from Incidents.
وعليه يُعزى سبب ارتفاع الوفيات والإصابات المهنية إلى ضَعف ثقافة السلامة والصحة المهنية في سوق العمل الفلسطيني، بالإضافة إلى قلة أو ضعف التدريب الأولي المقدم للأيدي العاملة قبل الانخراط في أي عمل جديد، وعدم توفير معدات الوقاية الشخصية للعاملين خاصة في الشركات والمؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم، وعدم تدريب العمال بشكل دوري على ارتداء أدوات السلامة في أماكن العمل إلى جانب عدم وجود مشرفي سلامة وصحة مهنية بشكل كاف في المؤسسات الصناعية والخدماتية. كما ذكر المركز.
Comments are closed.