#انقذوا_خليل_عواودة و #معركة_الأمعاء_الخاوية يورونيوز: الأسير خليل عواودة نصف عام من الصراع بأمعاء خاوية
يا أحرار العالم إن هذا الجسد المتهالك، الذي لم يبقَ منه إلا العظم والجلد، لا يعكس ضعف وعُري الشعب الفلسطيني، إنما هو مرآة في وجه الاحتلال الحقيقي الذي يدَّعي أنه دولة ديمقراطية”.
بهذه الكلمات تحدث الأسير الفلسطيني خليل عواودة، الذي تعود أصوله إلى مدينة الخليل، المضرب عن الطعام منذ 181 يوما رفضاً لاعتقاله الإداري، في فيديو قصير تداولته منصات التواصل الاجتماعي من مستشفى “أساف هروفيه”.
والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود “ملف سري” للأسير، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لـ6 أشهر قابلة للتمديد مرات عديدة.
وأضاف عواودة في الفيديو قائلا: “نحن شعب قضيته عادلة، وستبقى عادلة وسنبقى نقف ضد الاعتقال الإداري حتى لو ذاب اللحم والجلد وتلاشى العظم، وحتى لو ذهبت الأرواح، كونوا على ثقة أننا أصحاب حق، وأن قضيتنا عادلة مهما كان الثمن المدفوع عالياً”.
ووصفت زوجة عواودة، البالغ من العمر 40 عاما، جسده بأنه بات أشبه “بهيكل عظمي” لا يزيد وزنه عن 30 كيلوغراما، وذلك بعد أن سمحت السلطات الإسرائيلية لها بزيارته بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
حملة تضامن
أشعلت المشاهد الصادمة للأسير المضرب عن الطعام منصات التواصل الاجتماعي، وبدأت المنشورات المطالبة بالإفراج عنه في الانتشار بشكل سريع من خلال تفعيل وسم #انقذوا_خليل_عواودة و #معركة_الأمعاء_الخاوية.
وكتب الناشط الفلسطيني، محمد رضوان العويني، عبر صفحته على تويتر أن إضراب عواودة عن الطعام يعني “النصر أو الشهادة”.
كما نشر عدد من النشطاء نشر مقطع فيديو آخر للأسير الفلسطيني وهو يحتضن بناته، يقول فيه: “ليفنى لحمي، ويتلاشى جسدي في سبيل الحرية والكرامة”.
وتابع عواودة قائلا: “بناتي مهجة روحي، قطعة قلبي.. من أجلهن ومن أجل وطني وأحبابي وأحرار العالم أخسر جسمي”.
وفي مشهد مؤثر، تظهر والدة الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة وهي تلتقي بنجلها خليل وتحضنه قائلة: “ابق قويا حبيبي. أنت بطل!”.
ونظم عدد من النشطاء وقفة تضامنية دعت إليها لجنة الحريات من أمام المستشفى، حيث يقضي الأسير الإداري خليل عواودة إضرابه عن الطعام، وكتبوا على بعض اللافتات شعارات: “نعم للجوع.. لا للركوع”، و”كرامة حرية حقوق إنسانية”، و”نحن شعب لا يتخلى عن أسراه”، و”الحرية لخليل عواودة”.
Comments are closed.