تتفاقم في بلدات وقرى جنوب شرق محافظة نابلس، ومنذ أكثر من ثلاث سنوات، مشكلة شح مياه الشرب بدرجة كبيرة، الأمر الذي حول حياة الناس فيها إلى جحيم لا يطاق.
وتطال المشكلة قرى وبلدات (دوما، مجدل بني فاضل، قصرة، قريوت، جالود، تلفيت، عقربا، اوصرين، عورتا، جوريش، قبلان، وغيرها من المناطق المجاورة) التي يقطنها قرابة 70 ألف نسمة، يزدادون باضطراد سنويًا، فيما تزداد الحاجة للمياه للري الزراعي وللثروة الحيوانية والمشاريع الصناعية والتجارية المتنامية في المنطقة.
وبحسب المدير التنفيذي لمجلس الخدمات المشترك للتخطيط والتطوير في منطقة جنوب شرق نابلس، أحمد أبو جيش، فإن كمية المياه التي تحصل عليها القرى والبلدات المنضوية في إطار المجلس من بئر روجيب هي بمعدل 3000 كوب يوميًا فقط، فيما تذهب الكمية الأخرى لصالح مناطق أخرى مثل: روجيب (800 كوب)، وبيت فوريك (450 كوب) وبلدية نابلس (500 كوب).
وأضاف أبو جيش، بأنه وفي العام الماضي على سبيل المثال، اشترى مجلس الخدمات نحو 400 كوب يوميًا من حصة بلدية نابلس في بئر روجيب بسعر (5.2 شيكل للكوب).
وأشار إلى أن المجلس حاول أيضًا شراء حصة بلدية نابلس من المياه لكن البلدية ترفض ذلك، كما أن المحاولات لشراء حصة بيت فوريك (التي لديها مصادر أخرى للمياه) أيضًا لم تنجح حتى الآن، الأمر الذي أدى إلى تفاقم أزمة المياه بشكل حاد لدينا، وقد بات يقتصر وصول المياه على يوم في الأسبوع لكل قرية.
وذكر أن من الحلول المقترحة لحل مشكل المياه هو إدخال القطاع الخاص على الخط، وعلى سبيل المثال يمكن ضخ كمية من مياه بئر الفارعة (500 كوب يوميًا) إلى بئر روجيب، لكن المشكلة أن سلطة المياه ترفض إدخال القطاع الخاص لحل خط الأزمة.
وأشار إلى وجود مساع جدية مع أحد المستثمرين لحفر بئر مياه جديد يخدم المنطقة، كما أن من الحلول المقترحة الاستفادة من نقطة ربط “ميكروت” مع شبكة قريوت، وهذه النقطة يمكنها تزويد بلدتي قريوت وجالود بنحو 300 كوب يوميًا.
وناشد أبو جيش الجهات المسؤولة وذات العلاقة بالتدخل الفوري لحل الأزمة وإيجاد البدائل للمواطنين، وإيقاف الاعتداءات الخارجو عن القانون من قِبل أشخاص يعبثون في خزانات توزيع المياه.
يشار إلى أن اجتماعًا عقد الخميس في محافظة نابلس ضم المحافظ إبراهيم رمضان، رؤساء الهيئات المحلية في منطقة جنوب شرق نابلس وممثلي مجلس الخدمات المشترك، وتم خلاله مناقشة تداعيات تفاقم أزمة المياه في هذه المنطقة والحلول المقترحة لإنهاء الأزمة.
Comments are closed.