غزة: أصدرت عائلة أبو عبيد (ابو سمرة)، يوم الأحد، بيان استنكرت فيه بيان وزارة داخلية حماس بعد وفاة ابنها المعتقل في سجونهم، واتهمتهم بمحاولة تضليل الرأي العام وإخفاء ملابسات وفاته.
وقالت العائلة في بيان وصل ” أمد للإعلام”:”اننا في عائلة أبو عبيد (أبو سمرة) في مدينة دير البلح – قطاع غزة ننعى بكل فخر واعتزاز ابننا المغفور له باذن الله الحاج: ناصر سليمان أبو عبيد “أبو كريم” (52 عام)، ونحتسبه عند الله شهيدا، ولا نزكي على الله أحدا، ففي ظل الأوقات التي يمر فيها وطننا وشعبنا الذي يضحي بدمائه ويقدم الشهيد تلو الشهيد”.
وذكر البيان: ” فإننا فجعنا صباح يوم 16 تشرين الأول/ أكتوبر بخبر وفاة إبننا الذي كان معتقلا لدى أجهزة حكومة (حماس) في غزة، كما ندين ونستنكر بيان وزارة الداخلية في غزة الذي يحاول تضليل الرأي العام عن حقيقة ما جرى مع إبننا وظروف وفاته، وعليه نؤكد للرأي العام ما يلي:
أولا: ان ابننا بتاريخ 7 أيلول/ سبتمبر 2022 قام بتسليم نفسه إلى جهاز الشرطة بعد استدعائه، وتوجيه له تهمة “التستر على مطلوبين”..
ثانيا: نؤكد للرأي العام ولمؤسسات حقوق الإنسان بأن إبننا تعرض لأبشع أنواع التعذيب اللإنسانية رغم تقدمه بالسن: حرفه ونوضح للرأي العام بأن أحد السجانين كان رده على شكوى إبننا المتكررة بالشعور بألم شديد في الصدر قائلا لإبننا: “خليك موت هنا” (أي في السجن).بالنار (الشوايا)، والصعق بالكهرباء والشبح لفترات طويلة وغيرها من الوسائل البشعة.
ثالثا: إننا في عائلة أبو عبيد (أبو سمرة) نؤكد بأن إبننا من خيرة أبناء العائلة ومن المناضلين الأوائل في مقاومة المحتل، وأنه ينحدر من عائلة معروفة بنضالها وتضحياتها، فقد قدمت العديد من الشهداء والأسرى وقارعت الاحتلال الصهيوني منذ سنوات طويلة.
رابعا: منذ عشرة أيام وحسب رواية إبننا فإنه بدأ بالشعور في آلام شديدة في الصدر حتى أصبح يسعل دماء، وطلب منهم مرارا وتكرارا نقله إلى المستشفى، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، وكان التعامل معه يتم عن طريق المسكنات فقط لا غير،
خامسا: نتيجة الاهمال الطبي الذي تعرض له إبننا وعدم الاكتراث لحالته الصحية السيئة، التي وصل إليها في السجن أثناء اعتقاله وتعذيبه الشديد، ساءت أوضاعه الصحية يوم الخميس الماضي ليلا بتاريخ 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، وعلى أثر ذلك تعرض لجلطة قلبية، فقاموا بنقله إلى مستشفى الشفاء في غزة شبه جثة هامدة، وعندما علموا من الأطباء بأن حالته سيئة جدا تم الاتصال بشقيقه وإعلامه بذلك، ثم غادرت قوة الأمن التي أحضرته إلى المستشفى للمكان، ومكث لساعات معدودة في العناية المشددة إلى حين تلقينا خبر وفاته فجر يوم الأحد 16 تشرين الأول/أكتوبر 2022.
سادسا: أننا في عائلة أبو عبيد (أبو سمرة) نحمل وزارة الداخلية في غزة المسؤولية الكاملة عن وفاة إبننا، ونطالب بتشكيل لجنة تحقيق جادة تشارك فيها العائلة للوقوف على ملابسات وظروف وفاته، مع التأكيد بأن ذلك حق مشروع لنا”.
Comments are closed.