أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الاقتحام الهمجي والدموي الذي ارتكبته قوات الاحتلال لمدينة نابلس فجر هذا اليوم وسط إطلاق كثيف للرصاص والقنابل الغازية والصوتية، والتي ادت إلى استشهاد الشاب أحمد عاطف دراغمة (٢٣عاماً) من طوباس وإصابة ٥ مواطنين آخرين اثنين منهم إصابات خطيرة.
كما أدانت الوزارة بشدة اقتحام ابو ديس واقتلاع الاحتلال مئات الأشجار وهدم منشآت زراعية في محافظة بيت لحم، والبدء ببناء الجسر الخشبي المعلق بين حي الثوري وسلوان بالقدس المحتلة. تحذر الوزارة من مخاطر التصعيد الإسرائيلي الراهن والمتواصل والقادم، ونتائجه على ساحة الصراع خاصة تداعيات سياسة إئتلاف نتنياهو مع اليمين الإسرائيلي المتطرف على الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، من حيث تعميق وتسريع الضم التدريجي الزاحف للضفة وللمناطق المصنفة (ج)، ومحاولة تغيير الواقع على الأرض لصالح مشاريع الاحتلال العنصرية الاستعمارية التوسعية، عبر استهداف جميع مستويات الحياة الفلسطينية فيها وبواسطة تعميق الاستيطان وتوسيعه، زيادة البؤر العشوائية، تصعيد هدم المنازل والمنشآت وتخريب الممتلكات الفلسطينية، الاقدام على مصادرات واسعة النطاق لأراضي المواطنين الفلسطينيين لصالح الاستيطان، تسريع وتيرة عمليات تهويد القدس ومقدساتها وتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف وفرض السيطرة الإسرائيلية عليه، إطلاق أسماء إسرائيلية تهويدية على عديد المواقع ومفترقات الطرق في الضفة الغربية المحتلة، ارتكاب أبشع أشكال التطهير العرقي والتهجير الجماعي في القدس ومناطق أخرى في الضفة الغربية كما هو الحال باستهداف قرية الخان الأحمر ومسافر يطا والاغوار وغيرها، بما يؤدي إلى استكمال إغلاق الباب أمام أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ المتواصلة جغرافياً والقابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية.
وحملت الوزارة دولة الاحتلال واذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعيات انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة ضد شعبنا وارض وطنه ومقدساته على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وتحملها المسؤولية أيضاً عن نتائج إغلاقها للمسار السياسي لحل الصراع بالطرق السلمية.
وحذرت الوزارة المجتمع الدولي من مخاطر سياسة الكيل بمكيالين والاستمرار في سياسة ادارة الصراع في ظل الضم الزاحف للضفة المحتلة، وتحمله مسؤولية صمته أو تعايشه مع عمليات ضم وتهويد القدس وحسم مستقبلها السياسي التفاوضي من جانب واحد وبقوة الاحتلال، وعمليات الضم الزاحف والصامت لاجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة وتخصيصها لصالح الاستيطان، وتطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات وضغوط غير مألوفة تنسجم مع حجم المخاطر التي يمثلها ائتلاف نتنياهو المقبل على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، بما يضمن وقف عمليات الاستيطان وابتلاع الضفة الغربية المحتلة وضمها لدولة الاحتلال، بما في ذلك دعم الجهد الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، الاعتراف بدولة فلسطين، دعم المسار القانوني الدولي الكفيل لوضع حد لافلات إسرائيل كقوة احتلال المستمر من العقاب، إجبار دولة الاحتلال على الانخراط الفوري في عملية سياسية ومفاوضات حقيقية وفقاً لمرجعيات دولية بما فيها مبادرة السلام العربية واستناداً لقرارات الشرعية الدولية، بما يؤدي لإنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد، خاصة وأن دولة الاحتلال بدأت بتنفيذ مخططات ومشاريع وسياسة ائتلاف نتنياهو القادم قبل أن يتسلم الحكم فيها.
Comments are closed.