أطلعت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو، مسؤولين في وزارة الخارجية النرويجية، اليوم الثلاثاء، على آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية، في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء شعبنا وممتلكاته وحرياته.
جاء ذلك خلال جلسة المشاورات السياسية الفلسطينية النرويجية التي عقدت في العاصمة النرويجية أوسلو، والتي ترأسها من الجانب النرويجي، سكرتير الدولة لدى وزارة الخارجية النرويجية ايرلنغ ريميستاد.
كما اجتمعت جادو مع المدير العام للشؤون الإقليمية فيبرون دايسفك، بمشاركة المبعوثة النرويجية لعملية السلام في الشرق الأوسط هيلدا هارالدستاد، بحضور سفيرة دولة فلسطين لدى مملكة النرويج ماري أنطوانيت سدين، وسكرتير ثاني من وزارة الخارجية والمغتربين يعاد جرادات.
ووضعت جادو المسؤولين النرويجيين في جملة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في فلسطين، في ظل استمرار محاولات إسرائيل الاستعمارية بتوسيع مشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية، وعنف المستوطنين المتزايد بحق الفلسطينيين، مؤكدة ضرورة وقف هذه الانتهاكات ضد أبناء شعبنا.
ودعت الحكومة النرويجية إلى الالتزام بوسم بضائع المستوطنات، بل ومقاطعة منتجات الاحتلال كافة.
وثمّنت جادو الجهود النرويجية التاريخية الرامية إلى تأطير عملية السلام في الشرق الأوسط، مؤكدة ضرورة قيادة النرويج لجهود المجتمع الدولي تجاه إعادة تفعيل عملية المفاوضات، بهدف تأمين الوضع الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط والحفاظ على الأفق السياسي لحل الدولتين.
واستعرضت الحراك الذي تقوده دولة فلسطين في المنابر متعددة الأطراف والمنظمات الدولية، خاصة لدى الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية ومجلس حقوق الإنسان.
وفي هذا الشأن، شكرت جادو النرويج على كل ما تقدمه من دعم تنموي أو سياسي لفلسطين حكومة وشعبا، مؤكدةً ضرورة أن يترافق الدعم التنموي بحل سياسي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق حدود الرابع من حزيران عام 1967.
من جانبه، أكد الجانب النرويجي تعاطفه مع الشعب الفلسطيني في ظل الوضع الأمني الراهن، الذي يثير قلق المجتمع الدولي تجاه فقدان الأفق السياسي.
وجدد التزام النرويج بمبدأ حل الدولتين ومبادئ الشرعية الدولية، وعدم شرعية الاستيطان، وكذلك سياسة النرويج بدعم مؤسسات الدولة الفلسطينية، ومتابعة إجراءات وسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية على نطاق وطني.
وأشار ريميستاد إلى تعزيز عمل الحكومة النرويجية مع المجتمع الدولي من أعضاء لجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطين (AHLC) سعيا للمساهمة في تنمية الاقتصاد الفلسطيني.
كما أكد استمرار بلاده بتوفير كافة أشكال الدعم الموجهة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، لافتا إلى الدعم النرويجي الأخير لصالح إعادة تأهيل محطة تحويل الكهرباء في غرب قطاع غزة، وتزويد 15 مدرسة في القدس بالطاقة الشمسية.
وعقدت جادو اجتماعات مع أعضاء من البرلمان النرويجي، على رأسهم نائب مدير لجنة الشؤون الخارجية والدفاع أوكروست أزموند، كما التقت عددا من السفراء العرب خلال حفل عشاء نظمته السفيرة ماري أنطوانيت سدين في مقر إقامتها.
Comments are closed.