أكد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا للمبعوث الخاص للرئيس محمود عباس، وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، أن بلاده ستقف وبقوة مع نصرة الحق الفلسطيني، وستعمل من أجل استعادة فلسطين حريتها واستقلالها ضمن دولة ذات سيادة على حدود عام 1967.
جاء ذلك خلال حفل تنصيب الرئيس دا سيلفا في العاصمة البرازيلية برازيليا، وخلال حفل الاستقبال الخاص بقادة وممثلي الدول الصديقة للبرازيل.
ويذكر أن الرئيس محمود عباس قد انتدب الوزير المالكي لتمثيله في حفل تنصيب الرئيس لولا دا سيلفا في الأول من كانون الثاني من العام الجاري.
بدوره، نقل الوزير المالكي للرئيس البرازيلي تحيات الرئيس محمود عباس وتمنياته له بالصحة والنجاح في مهامه لإعادة البرازيل لكي تتبوأ مكانتها الطبيعية التي كانت تحظى بها على مستوى قارة أميركا اللاتينية والعالم أجمع، وبانتظار عودة دعم البرازيل لحق الشعب الفلسطيني في حريته واستقلاله.
واستذكر عديد المواقف التي تبنتها البرازيل في عهده لصالح القضية الفلسطينية، آملا عودتها من جديد مع إعادة انتخاب لولا دا سيلفا، صديق فلسطين، لرئاسة البرازيل.
من جانبه، أعاد الرئيس البرازيلي التأكيد على التزامه المبدئي بدعم القضية الفلسطينية، والتزام بلاده لكي تكون سندا لجهود دولة فلسطين في المحافل الدولية كافة، واستذكر زيارته إلى فلسطين منذ سنوات واستقباله للرئيس محمود عباس في برازيليا ومدن أخرى في البرازيل، معربا عن سعادته بلقاء الرئيس محمود عباس من جديد.
وطلب من الوزير المالكي نقل تحياته للرئيس محمود عباس، والتزام البرازيل الراسخ بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن بلاده ستبقى مناصرة لفلسطين.
وعلى هامش حفل التنصيب، التقى الوزير المالكي مع ملك اسبانيا فيليبي السادس، الذي طلب نقل تحياته للرئيس محمود عباس، وأبدى قلقه من الأوضاع الحالية في المنطقة نتيجة للتطورات الأخيرة في الجوار، معربا عن استعداد اسبانيا لكي تلعب دورا في أية جهود دولية تبذل على صعيد عودة المفاوضات السياسية بين فلسطين وإسرائيل.
كذلك، التقى الوزير المالكي مع رئيس البراغواي ماريو عبده بينيتس، الذي أكد بدوره رغبته بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وأبدى استعداده لزيارة فلسطين بناء على دعوة وجهت له من قبل الرئيس محمود عباس منتصف العام الحالي.
ويذكر أن الرئيس عبده بينيتس كان قد أعاد نقل سفارة بلاده من القدس إلى تل أبيب، على الرغم من الضغوطات التي مورست عليه.
كما التقى الوزير المالكي مع رئيس بوليفيا لويس ارسي، الذي أكد وقوف بلاده وبقوة مع الحق الفلسطيني، مشددا على عمق العلاقات بين البلدين، واستعداد بوليفيا الدائم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ونصرته في المحافل كافة، وفي جهوده لتحصيل حريته واستقلاله.
كذلك، أطلع المالكي وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان على التطورات الخطيرة نتيجة لوجود حكومة إسرائيلية متطرفة أعلنت رسميا عن عدائها للشعب الفلسطيني، وأن لها الحق المطلق والحصري بأرض دولة فلسطين دون غيرها، والتزامها بتكثيف البناء الاستيطاني غير الشرعي على أرض دولة فلسطين المحتلة، وهذا ما يرفضه الشعب الفلسطيني.
كما أطلعه على المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى، ونية المنظمات اليهودية “بناء الهيكل” وتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد، ما يستدعي تدخلا عربيا وإسلاميا فوريا لمنع حدوث ذلك، والبدء بتحرك دولي لإحاطة المجتمع الدولي بالمخاطر التي تشكلها الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وضرورة التدخل السريع والفوري لمنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.
والتقى الوزير المالكي مع رئيسة هندوراس سيومارا كاسترو، التي أكدت أهمية العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، خاصة وجود الجالية الفلسطينية الكبيرة والمهمة في هندوراس.
ويذكر أن أكثر من ستين وفدا مثلوا بلادهم في حفل التنصيب، وكان لوفد فلسطين الفرصة للالتقاء بالكثير منهم على هامش الحفل، ما عزز من العلاقات الثنائية التي تربط فلسطين بتلك الدول.
Comments are closed.