عشية “لقاء العقبة”.. صحيفة عبرية: الوفد الفلسطيني أبلغ استعداده قبول خطة فنزل الأمريكية مقابل منع انهيار السلطة
قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أنه وبعد حوالي 20 عاما من قمة العقبة في الانتفاضة الثانية، انطلق كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية لقمة أخرى ستعقد هناك من أجل التهدئة.
وأشارت إلى أن التقارير الواردة من عمان أكدت أن الوفد الفلسطيني أبلغ استعداده لقبول المخطط الذي قدمه الوفد الأمريكي بشرط المساعدة في انقاذ السلطة الفلسطينية ومنعها من الانهيار.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبريةـ أنه “من المتوقع أن تناقش الأطراف في قمة العقبة الخطة الأمريكية لخفض حالة التوتر في الضفة الغربية، وإنهاء المقاومة المسلحة فيها”.
وقالت إن “الخطة الأمريكية تتضمّن وقف إسرائيل القيام بخطوات إضافية أحادية الجانب فيما يتعلّق بالمستوطنات، مقابل وقف السلطة لخطواتها ضد إسرائيل في الأمم المتحدة”.
وأوردت الصحيفة نقلا عن مصادر خاصة لم تسمّها، أن رئيس مجلس الأمن القومي اليهودي تساحي هنغبي، سيشارك في القمة الأمنية.
وقال الإعلام العبري أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي سيشارك في القمة الخماسية نيابة عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
من جهة أخرى، أفاد موقع i24news الإسرائيلي، أن الوفد الفلسطيني المشارك في الاجتماع الخماسي نقلته طائرة عسكرية أردنية من رام الله إلى العقبة وضم كلا من حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية ونبيل أبو ردينة نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام والناطق باسم الرئاسة ومجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي للرئيس محمود عباس.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه من المنتظر أن يبحث الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي الخطة الأمريكية المطروحة لتهدئة التوترات في الضفة الغربية وإنهاء المقاومة المسلحة هناك.
وبحسب المخطط الأمريكي ، فإن إسرائيل لن تتخذ إجراءات أحادية إضافية تتعلق بالمستوطنات وفي نفس الوقت لن تعمل السلطة ضدها في الأمم المتحدة ، وستعمل من أجل التهدئة في الضفة الغربية.
وقال مسؤول كبير في السلطة لصحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، إن الرئيس محمود عباس هو الذي رفض في النهاية فكرة مقاطعة الاجتماع ، وأمر بالموافقة على الخطة الأمريكية. لكن ، حسب قوله ، وضع عباس عدة شروط لذلك ، من بينها تحسين الوضع المالي للسلطة الفلسطينية. – القيام بأعمال تقوي سلطتها وتمنع انهيارها.
وأضاف من ضمن الشروط وقف العمليات العسكرية الاسرائيلية في مدن الضفة الغربية. والتي تنتهي في كثير من الأحيان بعدد كبير من الشهداء الذي يثير غضب المواطنين تجاه تل أبيب ورام الله.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله إن الفلسطينيين يطالبون بتوسيع التعاون الأمني والفني بين السلطة والمخابرات الأمريكية والإسرائيلية ، من أجل التعامل مع تحريض حماس والجهاد على الإنترنت ، والذي يهدف إلى دفع سكان الأراضي الفلسطينية إلى مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة: “على الصعيد السياسي ، سيدعو الوفد الفلسطيني إسرائيل إلى وقف الترويج للبناء في المستوطنات التي أعلنت عنها الحكومة مؤخراً. حيث أعلن نتنياهو مؤخرًا أن إسرائيل لن تعمل على بناء بؤر استيطانية إضافية غير تلك التي أعلنت عنها – مع وقف قرار الحكومة بتعزيز بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات في الخلفية أيضًا. كما سيطالب الفلسطينيون بالعودة للمفاوضات ، رغم أن فرص ذلك تبدو معدومة.
Comments are closed.