بايرن يتفوق مجدداً على سان جرمان ويبلغ ربع النهائي بصحبة ميلان

تفوق بايرن ميونيخ الألماني مجدداً على باريس سان جرمان الفرنسي بالفوز عليه 2-صفر الأربعاء في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليبلغ ربع النهائي بصحبة ميلان الإيطالي المتأهل الى هذا الدور لأول مرة منذ 2012 نتيجة تعادله السلبي مع مضيفه توتنهام الإنكليزي.
على ملعب “أليانز أرينا”، انتهى مشواره سان جرمان عند ثمن النهائي للموسم الثاني توالياً وتأجل حلمه بإحراز اللقب للمرة الأولى بعدما سقط مجدداً أمام بايرن الذي فاز ذهاباً أيضاً في باريس 1-صفر.
وسجل الكاميروني اريك ماكسيم تشوبو موتينغ وسيرج غنابري الهدفين في الدقيقتين 61 و90.
وأقر لاعب الوسط البرتغالي لسان جرمان دانيلو بيريرا أنه “لسوء الحظ، علينا أن نقول إن بايرن أقوى منا. حصلنا على فرص في الشوط الأول، ولم نستغلها. عندما يحصل ذلك في دوري أبطال أوروبا، يكون الأمر صعباً. لقد ارتكبنا أخطاء ومن الصعب الخروج بهذه الطريقة”.
وخاض سان جرمان المباراة في غياب نجمه البرازيلي نيمار الذي سيخضع لعملية جراحية في كاحله ستبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم، في حين قاد خط الهجوم كيليان مبابي بجانب الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وبات ميسي ثالث لاعب يخوض 150 مباراة في دوري الابطال بعد الحارس الاسباني ايكر كاسياس (176) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (178).
وكان ميسي يأمل في تسجيل هدفه الرقم 800 في مسيرته (672 مع برشلونة و98 مع الارجنتين و29 مع باريس سان جرمان) لكنه سيتعين عليه الانتظار لمباراة اخرى.
في المقابل، وعلى الرغم من تعافي المهاجم السنغالي ساديو مانيه من اصابة في الركبة ابعدته عن نهائيات كأس العالم في قطر وعودته الى التمارين قبل ايام، فأنه لم يشارك اساسيا قبل ان يدخل اواخر المباراة.
تسديدة اولى بين الخشبات الثلاث من ليون غوريتسكا تصدى لها جانلويجي دورناروما بسهولة (16). وتدخل الحارس الايطالي مرة جديدة للتصدي لمحاولة جمال موسيالا (32).
وسنحت اخطر فرصة لسان جرمان عندما اخطأ حارس بايرن السويسري الدولي يان سومر في تشتيت احدى الكرات فوصلت الى البرتغالي فيتينيا الذي سددها بيسراه ضعيفة باتجاه المرمى، لكن المدافع الهولندي ماتيس دي ليخت انقذ الموقف بابعاد الكرة قبل ان تجتاز خط المرمى (38).
وعلق مهاجم بايرن توماس مولر على هذه الفرصة بالقول “لقد نجح الأمر. عليك أن تقول بصراحة أنه في مباراة كرة قدم يجب أن يكون الحظ الى جانبك. كان هناك مشهد حيث فقد يان سومر الكرة وأبعدها ماتيس عن الخط. لو أصبحت النتيجة 1-0، لم نكن لنعرف كيف سيكون رد فعل الفريق”.
وتعرض سان جرمان لضربة قوية باصابة قائده ومدافعه البرازيلي ماركينيوس في وركه اواخر الشوط الاول ولم يكمل المباراة ليحل بدلا منه نوردي موكييلي.
وسجل بايرن ميونيخ هدفا لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل (49) بعد التأكد من تقنية الحكم المساعد (في اي ار).
ونجح تشوبو موتينغ في افتتاح التسجيل اثر خطأ من الايطالي ماركو فيراتي فانتزع منه غوريتسكا الكرة ومررها باتجاه الكاميروني الذي تابعها من مسافة قريبة داخل الشباك (61).
وللمفارقة، فإن لاعبين اثنين سابقين من سان جرمان سجلا خمسة من اخر سبعة اهداف لبايرن ميونيخ في شباك سان جرمان وهما تشوبو موتينغ (3) وكينغسلي كومان صاحب الهدف الوحيد في نهائي عام 2021 وايضا الهدف الوحيد في مباراة الذهاب قبل ثلاثة اسابيع.
وفي لندن وبفضل الهدف الذي سجله الإسباني إبراهيم دياس ذهاباً في “سان سيرو”، فك ميلان عقدته أمام توتنهام الذي خرج منتصراً من المواجهتين اللتين جمعتا الفريقين، أولهما موسم 1971-1972 في نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي (2-1 و1-1)، ثم في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2010-2011 (1-صفر على أرض ميلان وصفر-صفر).
وبلغ ميلان، الفائز باللقب سبع مرات آخرها عام 2007، ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2011-2012 حين تخلص في ثمن النهائي من الفريق اللندني الآخر بالفوز ذهاباً 4-صفر والخسارة إياباً صفر-3، قبل أن ينتهي المشوار على يد برشلونة الإسباني.
وأرجئ انطلاق المباراة لعشر دقائق بسبب الوصول المتأخر للفريقين الى الملعب، ليتكرر بالتالي ما حصل الثلاثاء في مباراة الفريق اللندني الآخر تشلسي وضيفه بوروسيا دورتموند الألماني (2-صفر) الذي تأخرت حافلته للوصول الى “ستامفورد بريدج”.
ولم يقدم الفريقان شيئاً يذكر في بداية اللقاء وكانت الفرص معدومة حتى الدقيقة 18 حين لعب ميلان ركلة حرة خادعة أوصلت البرازيلي جونيور ميسياس ليكون في مواجهة الحارس فرايزر فورستر لكنه سدد بجانب القائم الأيمن.
وانتظر سبيرز حتى الدقيقة 35 ليهدد مرمى الحارس مايك مانيان للمرة الأولى بتسديدة من القائد هاري كاين تحولت من المدافع، لكن الحارس الفرنسي كان يقظاً وأنقذ الموقف.
وفي بداية الشوط الثاني، كان ميلان قريباً من الوصول الى الشباك عبر دياس بعد تمريرة من ميسياس لكن فورستر تألق في الدفاع عن مرماه (50).
وتحرك توتنهام بعد ذلك وهدد مرمى مانيان عبر الدنماركي بيار-إميل هويبيّرغ لكن الحارس الفرنسي كان له بالمرصاد (64)، ثم رد ميلان عبر الفرنسي أوليفييه جيرو الذي وجد في طريقه فورستر (67).
وتعقدت مهمة توتنهام بعد حصول روميرو على الإنذار الثاني (78)، ما ساعد ميلان على السير بالمباراة الى بر الأمان بل كان حتى قريباً من هدف الفوز لو لم يقف القائم الأيسر في وجه تسديدة البديل البلجيكي ديفوك أوريغي (4+90) بعد ثوان على محاولة رأسية لكاين تألق مانيان في صدها.