كيف استثمر وقتي في رمضان
رمضان شهر العبادات والقرآن والتراويح شهر العبادة والتسابيح، شهر يضاعف الله فيه الاجر لذلك لابد من الاجتهاد في الطاعات والعبادات للفوز بالجنة والدخول من باب الريان واستثمار هذه الايام المعدودة.
وفيما يلي اهم الاعمال التي تساعد على الطاعة اولاً النوم مبكرًا حتي يتسنى لكِ قيام الليل وتلاوة القرأن واداء صلاة الفجر في المسجد. مثل الذكر أثناء المشي أو تلاوة القرآن في السفر أو الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم واحرص على أن تصحب المصحف دائما. في حالة إذا كنتِ امرأة عاملة فإن خطتك ستشبه إلى حد كبير خطة الرجل وحتى تسهلين على نفسك مهمة إعداد الإفطار عليكِ اختيار الأكلات السهلة .
وههنا فإني لست بمقام أن أُمليَ عليك ما يجب أن تفعل أو تَدَع، فذاك يعود لكلّ إنسان وما يريد، إلا أن أحوال الإنسان في سعيه للطاعة والتعبّد في هذا الشهر لا تخرج عن أحوال معيّنة، كالحاجة لإشباع العاطفة والقرب من الله، وذلك بأن يملأ الإنسان القلوب من حوله بالفرحة الغامرة الفيّاضة لمقدم شهر الفضل والرحمات.
إضافة إلى الرغبة في الوصول للصفاء الروحي، وذلك بتخلية القلب من كَدَر الغلّ والحقد والحسد وغير ذلك من محبطات الأعمال، وتحليته بالنية الخالصة لله، إلى جانب الرغبة في التعلّم والاستفادة فكرًا وعقلاً، وذلك بالسعي للتأمل والتدبّر في آيات الله وكلامه، والرغبة في نفع الناس معنويًّا وماديًّا، بنشر الخيرات والتذكير بموسم الطاعات، وإيقاظ الغافلين وإرشاد التائهين إلى التعرض لنفحات الله.
إن هذا كلّه يحتّم عليك أن تضع الخطة الملائمة لنفسك، فتراعي فيها جانب (الله، والذات، والآخر) فتمتلئ بما يقرب القرآن وإعجازه إليك، فارقب قلبك عند القرآن، فإن وجدت فيه نشاطًا في رمضان وإقبالًا عليه، فإن قلبك سليم –بإذن الله- وإن رأيته معرضًا عنه؛ فإنك بحاجة لتغوص في رقائقه لتداوي القسوة الطارئة في فؤادك، ولتجعل منه طريقًا لتغيير عاداتك السيئة وصفاتك السلبية المنفلتة من عقال المراقبة وبناء عادات إيجابيّة تجعلك أكثرَ سعادةً وقربًا من الله فـ “إن المرء إذا أراد استطاع”..
Comments are closed.