قال حسن لافي المحلل السياسي: “إن المقاومة الفلسطينية كانت مجبرة وملزمة بان تدافع عن الأسرى وخاصة بعد عملية اغتيال لرمز وطني كبير اسمه الشيخ خضر عدنان”.
وأكد في مقابلة لـ معا، الأربعاء، “أن المقاومة الفلسطينية في غزة فتحت الباب أمام جميع الساحات الفلسطينية، برد أولي ليكون رسالة قوية للاحتلال، ويرسل رسالة طمأنة للأسرى الفلسطينيين الذين يواجهون أعنف وسائل البطش الإسرائيلية، وخاصة مع وجود وزير متطرف اسمه ايتمار بن غفير مسؤول عن ملف الأسرى داخل الحكومة الإسرائيلية”.
وأضاف “أعتقد أن الآن الهدوء الحذِر ممكن جداً أن يتطور إلى عمل نوعي في الضفة الغربية، وخاصة أن متغيرات جديدة حدثت منذ معركة سيف القدس وهو الضفة الغربية ساحة مقاومة حاضرة و بقوة و بشكل كبير”.
وتابع، “أعتقد ان الرد الأولي الذي حدث من غزة سيجرّ من خلفه ردود أكثر قوة وشراسة من قبَل بقية الساحات الفلسطينية”.
ونوه “أن موضوع القضايا الكبرى خاصة المسجد الأقصى و الأسرى قضايا كبرى لا يمكن لغزة أن تكون بعيدة عن هذه القضايا الفلسطينية الكبرى، موضحا أن غزة دائماً تؤكد على وحدة الساحات كاستراتيجية و ليست مجرد فكرة”.
وقال: “إن الاستراتيجية الوطنية تتوسع لتشمل ساحات أكبر وهو ما حدث في شهر رمضان الماضي مع دخول ساحة لبنان وسوريا على المشهد، واعادة حراك فلسطيني الداخل لعام 48 ، و العمليات النوعية في الضفة الغربية تؤكد أن الفلسطيني لن يتنازل عن فكرة وحدة الساحات و استراتيجية وحدة الساحات”.
وأشار إلى “أن غزة دائما تؤكد أنها لن تكون بعيدة عن ذلك وهذه الرسالة الأهم والتي تجعل اسرائيل تتراجع نحو الانكفاء مرة أخرى كما حدث مرتين خلال أقل من شهرين”.
Comments are closed.