يصادف يوم غد الأحد الـ18 من حزيران، الذكرى التاسعة على إعادة اعتقال العشرات من محرري صفقة (وفاء الأحرار)، الذي تحرر بموجبها (1027) عام 2011، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيليّ (جلعاد شاليط).
وقال نادي الأسير في بيان له، إنّ سلطات الاحتلال تواصل اعتقال (48) محررًا من الصفقة، وهم من بين نحو (70) أسيرًا أعاد الاحتلال اعتقالهم في عام 2014، ولاحقًا أعاد لنحو 50 منهم أحكامهم السابقة، وغالبيتها بالسّجن المؤبد، بالإضافة إلى سنوات، مستندًا إلى قانون تعسفيّ أقره خصيصًا لهم، ونفّذه عبر ما تُعرف بلجنة الاعتراضات العسكرية التي أُنشئت للنظر في قضاياهم، واليوم تحتجزهم في سجونها تحت ذريعة وجود (ملف سرّي)، ويقضون استنادا إلى هذه الذريعة أحكامًا بالسّجن المؤبد.
وأضاف، إنّ ما تعرض له أسرى صفقة “وفاء الأحرار”، كان من أخطر الإجراءات التي نفّذها الاحتلال بحق أسرى جرى تحريرهم عبر عمليات تبادل، وكان من الواضح أن الاحتلال اتخذ منهم رهائن لأهداف سياسية.
وتابع، أنّه وعلى رغم من كل المطالبات التي جرت على مدار هذه السنوات، وكان من ضمنها مطالبات لجمهورية مصر الشقيقة التي رعت هذا الاتفاق في حينه للضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عنهم، إلا أنّه واصل اعتقالهم وانتهاكه للاتفاق الذي تم، وكان من أبرز من أعيد اعتقاله القائد الأسير نائل البرغوثي، الذي يقضي أطول فترة اعتقال في سجون الاحتلال، حيث بلغ مجموعها على فترتين نحو (44) عامًا.
ودعا نادي الأسير، مجددًا جمهورية مصر الشقيقة، وكافة المستويات الفلسطينية، لتكثيف الجهود لتحريرهم، واستعادة المطلب الأساس في هذه القضية ألا وهي الحرية، وتقرير مصير الآلاف من الأسرى، بعد أن تجاوزت سنوات اعتقال البعض منهم الأربعة عقود وقارب البعض عليها.
Comments are closed.