نتنياهو يوافق على خطط الجيش والأجهزة الأمنية للتعامل مع أنشطة “حزب الله” على الحدود

أقر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، الخطط والأساليب التي اقترحها الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن للتعامل مع أنشطة “حزب الله” قرب المناطق الحدودية جنوبي لبنان.

وعقدت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، اجتماعا حول الأوضاع الميدانية والتطورات الجارية مع حزب الله اللبناني في المنطقة الحدودية جنوبي لبنان، بمشاركة قادة الأجهزة الأمني وهيئة مصغرة من الوزراء.

وبالتزامن مع الاجتماع، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عددا من ناشطي تجاوزوا المناطق الحدودية في أنشطة وصفتها بأنها “استفزازية” وسط تلويح بأعلام حزب الله والأعلام اللبنانية قبالة قرية الغجر.

 

وفي بيان مقتضب صدر عن مكتب نتنياهو، جاء أن الاجتماع لـ”تقييم الأوضاع” بشأن لبنان عقد بمشاركة كل من وزير الأمن، يوآف غالانت، ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، إلى جانب نتنياهو.

كما شارك بالاجتماع إلى قادة الأجهزة الأمنية، بما في ذلك رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ورئيس الموساد، دافيد (ديدي) برنياع، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، ورئيس الشاباك، رونين بار.

ومن الجيش الإسرائيلي، شارك إلى جانب رئيس الأركان، كل من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، حاليفا، ورئيس شعبة العمليات، عوديد بسيوك، ورئيس شعبة الشؤون الأمنية والسياسية التابعة لوزارة الأمن.

وشدد البيان المقتضب على أن نتنياهو “وافق على توصيات وأساليب العمل التي اقترحها الجيش والأجهزة الأمنية”.

وخلال الأيام الماضية، عزز الجيش الإسرائيلي من قواته على الحدود مع لبنان إثر تهديدات أمين عام “حزب الله”، حسن نصر الله؛ فيما أعد الجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية، عدة سيناريوهات عملياتية لتطور محتمل للأوضاع جنوبي لبنان.

وصدّق وزير الأمن الإسرائيلي، غالانت، أمس السبت، على خطط عملياتية لاحتمال تدهور الأوضاع الأمنية عند المناطق الحدودية جنوبي لبنان.

ورد نتنياهو، خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، الذي عقد في وقت سابق، اليوم، على نصر الله، وقال إنه “ينبغي أن لا يختبرنا”.

وادعى نتنياهو أنه “لسنا متأثرين بتهديدات نصر الله (التي يطلقها) من المخبأ. في ساعة الجد، سيجدنا نقف كتفا بكتف وينبغي له أن لا يختبرنا”.

والسبت قال نصر الله إن “المقاومة في لبنان لن تتهاون وستكون جاهزة للردع والمواجهة والتحرير أمام أي حماقة إسرائيلية”.

وكانت التقارير قد أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يرى أن هناك خطر تصعيد متزايد في الشمال، وأن “نصر الله يفسر ما يحدث داخل إسرائيل على أنه ضعف تاريخي”.

في المقابل، لا يعترف الجيش الإسرائيلي في الوقت الراهن بنية حزب الله في التصعيد الواسع، فيما أن الخيمة التي أقيمت لا تشكل تهديدا أمنيا؛ على حد تعبيره.

وعلى خلفية التطورات الأخيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي إثر اتساع رفض الخدمة العسكرية بسبب تواصل التشريعات الرامية إلى إضعاف القضاء، عقدت الجمعة جلسة خاصة على مستوى الجيش تناولت الأزمة في صفوفه.

وذكر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، تحدث للقناة 13، أن “نصر الله يدرس منذ فترة المخاطرة على الحدود لأنه يقيّم بشكل خاطئ مستوى الاستعداد العملياتي للجيش الإسرائيلي لجميع أنواع السيناريوهات”؛ وفقا لما نقل عنه موقع “واللا” الإلكتروني.

وأضاف أن “الاحتجاجات في إسرائيل والتأثيرات على الجيش الإسرائيلي أصبحت جزءا من تقييم حزب الله للأوضاع، وبالتالي ازدادت المحادثات بين حماس وحزب الله حول ما يحدث في إسرائيل”.

ولم يستبعد المسؤول الإسرائيلي احتمال وقوع أحداث بالتعاون بين “حزب الله” و”حماس”، محذرا أنه “سيكون ذلك خطأ، ولهذا السبب نجري عمليات مراقبة مشتركة وتقييمات للجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد”.

Comments are closed.