واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ،مساء يوم الأحد، اعتداءاته واعتقاله للمواطنين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من مدن الضفة الغربية والقدس.
جيش الاحتلال يعتقل شابا من باب حطة بالقدس
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الأحد، الشاب مصعب أبو غزالة من باب حطة، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال نقلت الشاب أبو غزالة إلى مركز تحقيق القشلة، في البلدة القديمة.
جيش الاحتلال يستولي على جرار زراعي بمسافر يطا جنوب الخليل
استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الأحد، على جرار زراعي في منطقة “قويويس” بمسافر يطا جنوب الخليل.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال استولت على جرار زراعي يعود للمواطن سعيد عوض بتجمع قويويس، بالقرب من شعب البطم بمسافر يطا جنوب الخليل.
الجدير ذكره، أن قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العدائية ضد المواطنين وممتلكاتهم بمسافر يطا، لدفعهم إلى الرحيل عن المنطقة لصالح التوسع الاستيطاني.
القدس: 3 شهداء و132 معتقلا و13 عملية هدم وتجريف خلال آب/أغسطس
أصدرت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس تقريرها لشهر آب/أغسطس، عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس، لخّصت فيه مجمل الانتهاكات التي رُصدت في أحياء المحافظة وبلداتها.
وجاء في التقرير إن جيش الاحتلال أعدم خلال شهر آب مقدسيين أحدهما طفل، فيما استُشهد مقدسي آخر متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال قبل عامين.
ففي الأول من آب/أغسطس، استُشهد الشاب مهند محمد سليمان المزارعة (20 عامًا) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب بلدة العيزرية، شرق القدس المحتلة، واحتجز الاحتلال جثمانه، وفي 17 آب، استُشهد الشاب المقدسي أحمد أبو سنينة (33 عامًا) من بلدة العيسوية، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال في رمضان 2021، وكان أبو سنينة قد أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط أفقده عينه اليسرى وتسبب بكسور متعددة في الجمجمة، عقب اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى ومهاجمة المصلين بالقنابل الصوتية والرصاص في 7 أيار 2021.
وفي مساء الـ30 من آب/أغسطس، أعدم جيش الاحتلال الطفل خالد سامر الزعانين (14 عامًا) قرب باب العمود في مدينة القدس المحتلة، حيث أطلق عناصر من شرطة الاحتلال النار صوب الطفل الزعانين، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، وتُرك ينزف دون تقديم أي إسعافات له، ليرتقي شهيدا.
وخلال آب/ أغسطس، احتجز الاحتلال جثمان الشهيد مهند المزارعة، والشهيد الطفل خالد الزعانين، ليصبح عدد جثامين الشهداء المقدسيين المحتجزة في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام 25 شهيدًا.
استهداف الشخصيات الوطنية
تواصل سلطات الاحتلال جرائمها بحق الشخصيات الوطنية المقدسية، إذ واصلت انتهاكاتها العنصرية بحق محافظ القدس الشريف عدنان غيث، ففي 20 آب/أغسطس، اقتحمت مخابرات الاحتلال منزل المحافظ غيث وقامت بتفتيشه والتأكد من تنفيذه لأمر الحبس المنزلي الصادر بحقه.
ويذكر أن، المحافظ غيث ،يخضع منذ أكثر من عام للحبس المنزلي المفتوح، إضافة إلى أربعة قرارات عسكرية صدرت بحقه منذ توليه مهامه محافظا للقدس عام 2018.
اعتداءات المستوطنين والإصابات
نفذ المستوطنون 14 اعتداءً بحق المقدسيين من بينها 8 اعتداءات بالإيذاء الجسدي، بينما رصدت محافظة القدس خلال شهر آب الإصابات الناتجة عن استعمال قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة.
كما تم رصد 5 إصابات نتيجة إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والاعتداء بالضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال، بالإضافة إلى عشرات حالات الاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.
الجرائم بحق المسجد الأقصى
رصدت محافظة القدس اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المُبارك خلال شهر آب، حيث اقتحم (3891) مستوطنًا، و(83,824) أجنبيا تحت مسمى سياحة (من خلال وزارة السياحة الإسرائيلية) المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، فيما منعت قوات الاحتلال خلال شهر آب، طواقم الإعمار والترميم من استكمال أعمالها في المسجد الأقصى المبارك.
الاعتقالات
وفي ملف الاعتقالات، تم رصد نحو (132) حالة اعتقال لمواطنين في مناطق محافظة القدس كافة خلال شهر آب، ومن بين الاعتقالات (10) أطفال و(7) سيدات.
وتفرض محاكم الاحتلال بحق المعتقلين قرارات مجحفة، تعددت بين إصدار أحكام السجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، بالإضافة إلى قرارات إبعاد وغرامات مالية باهظة، ومنهم من أصدرت محكمة الاحتلال بحقهم قرارات منع سفر، بالإضافة إلى تمديد اعتقال عدد كبير من المعتقلين لأشهر طويلة دون توجيه تهم واضحة إليهم.
الهدم والتجريف
خلال شهر آب/أغسطس، تم هدم وتجريف (13) منشأة في محافظة القدس المحتلة، منها (5) منشآت تم هدمها بشكل ذاتي قسري، بالإضافة إلى تنفيذ (5) عمليات حفر وتجريف لأراضٍ تعود ملكيتها لمواطنين مقدسيين.
وسلّمت سلطات الاحتلال خلال آب نحو (71) إخطارًا بالهدم، من بينها 60 إنذارا بالهدم للمنشآت الصناعية والتجارية في حي وادي الجوز في مدينة القدس المحتلة، من خلال تعليق هذه الإخطارات على المنشآت.
انتهاكات بحق الأسرى
في الخامس من آب/أغسطس، انقطع التواصل عن الأسيرتين المقدسيتين”فدوى حمادة ونوال فتيحة ومنعهما الاحتلال من الزيارة منذ قرابة 4 أشهر، بعد أن نقلتهما إدارة الاحتلال في سجن الدامون إلى سجن جنائي في تل أبيب.
الانتهاكات ضد المؤسسات والمعالم المقدسية
يواصل جيش الاحتلال استهداف المؤسسات التعليمية والتحريض ضدها، في محاولات مستمرة لقمع الوجود المقدسي وتقويض أي جهود مقدسية داخل مدينة القدس، حيث يواصل الاحتلال استهداف المؤسسات التعليمية والتحريض ضدها، ما يُنذر بتفريغ المدارس وإغلاقها، وتفشي سرطان المنهاج الإسرائيلي بين طلبة القدس.
بالإضافة إلى ذلك، قرر وزير مالية الاحتلال العنصري المتطرف بتسلئيل سموتريتش في 9 آب تجميد الأموال المخصصة لبرامج التعليم الفلسطيني بالقدس.
كما استولت قوات الاحتلال كتب المناهج الفلسطينية أثناء إيصالها إلى مدرسة “بيلارا” في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، واعتقلت السائق وأحد موظفي المدرسة. أما على صعيد التضييق على المؤسسات الثقافية والرياضية، فقد سلّمت سلطات الاحتلال في 2 آب رئيس نادي سلوان الرياضي أحمد الغول قراراً بمنع إقامة حفل لأوائل الثانوية العامة في نادي سلوان بالقدس المحتلة، وذلك عقب اعتقاله والتحقيق معه. وفي 17 آب/أغسطس، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى المقاصد في القدس المحتلة.
انتهاكات بحق الصحفيين
استدعى الاحتلال الصحفي المقدسي “أحمد الصفدي” للتحقيق، خلال شهر آب، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الصفدي وأفرجت عنه شرط إبعاده عن الأقصى مدة شهر.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل الصحفية “ديالا جويحان” في حي الثوري بالقدس المحتلة، وفي 30 آب، اعتدت شرطة الاحتلال على عدد من الصحفيين الفلسطينيين وأبعدتهم عن مكان استشهاد الطفل خالد الزعانين لمنعهم من تغطية الحدث.
المشاريع الاستيطانية
تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة، من خلال تنفيذ مشاريع استيطانية خطيرة.
ففي شهر آب/أغسطس ، صادقت سلطات الاحتلال على تخصيص 230 مليون شيقل لاستكمال ما يعرف بالطريق الدائري الشرقي، ضمن مشاريع مواصلات بقيمة مليار شيقل التي تم إقرارها بتاريخ 20 آب 2023، بقيمة 3.2 مليار شيقل، كما تنوي بلدية الاحتلال إغلاق موقف رئيس للمركبات في القدس، قرب شارع الزهراء بحجة إقامة ما يسمى بالبيت الثقافي.
كما علقت طواقم مشتركة من بلدية الاحتلال وما تسمى سلطة الطبيعة التابعة للاحتلال، لافتات في الأراضي الشرقية لبدة العيسوية حول مشروع “الحديقة الوطنية” المنوي إقامتها داخل أراضي الأهالي.
Comments are closed.