قال الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون إن الوضع السياسي في ظل الانقسام ليس لصالح الشعب الفلسطيني ولا لصالح قضيته بل أثرت على بنية البيت الفلسطيني كما تم العمل على إضعاف الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية واعطى حجة للاحتلال انه لا يوجد شريك فلسطيني لكن أظهر الانقسام نموذج لمقاومة غزة التي تحدت الحصار.
وتابع المدهون في حواره الخاص مع “الخامسة للأنباء” أننا بعيدين كل البعد عن إنهاء المصالحة بسبب رفض إجراء الانتخابات وبسبب عدم الاتفاق على برنامج السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس لا يقبل ببرنامج يعطي شرعية للمقاومة ومواجهة الاحتلال في حين أن جميع فصائل المقاومة تتفق على تعزيز المواجهة لدى الشعب الفلسطيني فهذا الاحتلال في وجهات النظر يحول دون يتحول إلى برنامج عملي وإلى إصلاح الحالة الفلسطينية بشكل عامل.
واعتقد المدهون أن المجتمع الفلسطيني لا يحتاج لمصالحة المجتمعية بقدر حاجته لمصالحة سياسية فإن المجتمع في الضفة الغربية وغزة متجانس ومتكاثف ومتآخي لا يوجد فيه خلافات عميقة هناك خلافات بسبب أثار الماضي ولكني أعتقد أنه تم طيها بتقديم التنازلات المجتمعية اللازمة لكن اليوم الأساس هة مصالحة سياسية تقوم على برنامج واحد يرضي المجتمع الفلسطيني بشكل كامل وأيضا اصلاح سياسي يقوم على الانتخابات على راي الشعب الفلسطيني ما دون ذلك عوارض.
وأردف الشعب الفلسطيني ذاته هو من أوراق القوة للحالة الفلسطينية لا يوجد به تباينات طائفية بل هناك تجانس وتوحد وتوافق حتى الحالة الحزبية لم تؤثر في المجتمع بشكل انقسامي داخلي بس ان المجتمع الفلسطيني لا نفرق بين حمساوي او فتحاوي فنحن نعيش في مجتمع موحد ومتماسك.
ووجه إبراهيم المدهون في ختام حواره الخاص رسالتنا في ذكرى الانقسام أن هذه الفترة أليمة وصعبة جداً على شعبنا ، جميعنا اكتوى من نارها نتمنى أن لا تعود ويجب علينا أن نعمل على أن لا تعود ويجب معالجة هذه الفترة بإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية واجراء انتخابات حقيقية شاملة واشراك الجميع بالقرار ويجب ارجاع الأمر للشعب الفلسطيني ويجب الاتفاق على برنامج كامل وأوجهها لجميع القوة.
Comments are closed.