هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الإنتخابات المركزية أعلن أن ثلاث قوائم تقدمت للتسجيل في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، في أول أيام الترشح، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال كحيل، في تصريحات لوسائل الإعلام “لدى لجنة الانتخابات خمسة أيام لدراسة أوضاع القوائم، لذلك ننصح أصحابها بالتقدم خلال الأيام الأولى من موعد الترشح لتدارك أي مشكلة”.
ومع استمرار تقديم القوائم حتى نهاية آذار/مارس الجاري، تتجه الأنظار إلى الجهود لتشكيل قائمة مشتركة بين فتح وحماس لخوض انتخابات المجلس التشريعي التي ستجري يوم 22 أيار/مايو المقبل.
ومثلت قائمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أولى القوائم الحزبية التي تسجل في الانتخابات، وبذلك ترسخ أول إخفاق لوحدة اليسار كما كان يتأمل البعض.
وقال مفوض القائمة رسمي عبد الغني، في بيان “تشكلت القائمة من نشطاء حركات شبابية ومستقلين، السبت، كأول قائمة في المقر المركزي للجنة الانتخابات المركزية، في مدينة البيرة بالضفة الغربية”.
وأوضح “القائمة تقدمت ببرنامجها وشعارها ورمزها، وبقائمة مرشحيها التي تضمنت واحدا وستين مرشحا للمجلس التشريعي، شملت مرشحين عن الضفة والقدس وقطاع غزة، وأغلبية مرشحيها من الشباب، لإحداث التغيير كما حملت اسم قائمة التغيير الديمقراطي”.
أما القائمة الثانية المرشحة، فهي قائمة فلسطين للجميع ويترأسها وزير الأشغال السابق مفيد الحساينة، ويشارك فيها 27 شخصا.
وترأس منصور سلامة من طولكرم القائمة الثالثة تحت اسم “كرامتي”.
وفتحت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، صباح السبت، باب استقبال طلبات الترشح لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني.
وقالت لجنة الانتخابات إن باب الترشح سيبقى مفتوحا حتى مساء يوم 31 آذار الجاري، بما يشمل أيام العطل الرسمية، وذلك في المقر العام للجنة بمدينة البيرة بالضفة الغربية، والمقر الإقليمي في مدينة غزة.
ويتشكل المجلس التشريعي الفلسطيني من 132 مقعدا ويمثل الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وقطاع غزة.
وفي حين يتوقع أن يتواصل تسجيل قوائم تعبر عن المستقلين والقوى الفلسطينية المختلفة، يترقب الجميع الموقف النهائي لحركتي حماس وفتح من موضوع تشكيل قائمة وطنية موحدة أو خوض الانتخابات بقوائم منفردة.
وأكدت حركة حماس، دعوتها لتشكيل قائمة وطنية عريضة تضم طيفا واسعا من أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله، وبما يخدم مصلحة شعبنا وإعادة لحمته، وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني بمشاركة الكل الفلسطيني.
وقال حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس في تصريح له “أبوابنا وعقولنا وقلوبنا مفتوحة لكل صاحب رأي فيما يخص التحالفات الوطنية للانتخابات”.
وشدد على أن نجاح القائمة الوطنية لا يعني حرمان أي طرف فلسطيني من حقه في الترشح وخوض الانتخابات، وإن ما نص عليه ميثاق الشرف في القاهرة أكد مرة أخرى أن الانتخابات ستسير بنزاهة وشفافية.
وأشار إلى أن حركته تواصل الجهود “لكي تعكس الانتخابات صورة مشرقة عن شعبنا وهويته الحضارية، واستعادة الحياة السياسية الفلسطينية تحت قبة المجلس التشريعي”.
وفي نهاية الأسبوع، اجتمعت اللجنة المركزية لفتح وناقشت ملف الانتخابات، وشكل مشاركة الحركة فيها، خاصة بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها الحركة، سيما قرار فصل القيادي ناصر القدوة.
وأفادت مصادر فتحاوية أن فكرة القائمة المشتركة تتلاشى مع رفض معظم الفتحاويين للفكرة، في حين أفاد استطلاع أجرته المجموعة الاستشارية لبحوث الرأي والإعلام أن 92% من قواعد فتح ترفض القائمة المشتركة، الأمر الذي دفع عضو مركزية فتح جبريل الرجوب، إلى تأجيل الرد على مقترح حركة حماس قبل أيام، وإحالته إلى اجتماع المركزية.
وأضاف عضو المجلس الثوري للحركة عبد الله عبد الله أن “مبدأ المشاركة مع فصائل وأحزاب أخرى ضمن قائمة مشتركة مرحب به داخل فتح، ونحن هنا لا نقصد حماس فقط، وإنما لدينا 12 فصيلًا مرحب بمشاركتهم معنا بحال أرادوا”.
وأضاف “لا يزال أمامنا وقت حوالي 10 أيام لنحدد شكل القائمة، فقد تطرق فصائل أو أحزاب الباب للمشاركة بقائمة مع فتح، حينها سنعيد النظر في القائمة لفتح المجال أمام الراغبين في مشاركتنا بقائمة مشتركة”.
من جهتها، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رفضها المشاركة بقائمة مشتركة مع حركتي فتح، وحماس، في الانتخابات التشريعية، لأسباب سياسية.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.