والدة الأسير غسان زواهرة تنوب عن نجلها في حفل تخرجه

وسط حضور كبير، احتفلت جامعة القدس المفتوحة في قصر المؤتمرات في مدينة بيت لحم، مساء اليوم الأربعاء، بحفل تخريج طلبة البكالوريوس، وذلك بمشاركة ما يزيد عن 300 طالب وطالبة من جميع التخصصات.

ووسط هذا الجمهور الكبير، وعلى أنغام السلام الوطني الفلسطيني دخلت والدة الأسير غسان زواهرة إلى مسرح الاحتفال، وذلك لتنوب عن نجلها الأسير في حفل تخرجه من جامعة القدس المفتوحة، ودموع الفرح تختلط بدموع الفراق والاشتياق لنجلها الأسير الخريج.

وفي حديثها مع مراسل معا في بيت لحم، قالت والدة الأسير زواهرة، انها تشعر بفرحة كبيرة بتخرج أبنها، تخصص خدمة اجتماعية، رغم انه في سجون الاحتلال، ووصل عدد سنوات اعتقاله 14 عاما.
وأضافت والدة الأسير، انها جاءت اليوم لتحتفل بتخرج نجلها رغم وجوده في سجون الاحتلال، وناشدت المؤسسات الدولية والحقوقية بالتدخل للأفراج عن نجلها الذي يمدد اعتقاله الإداري بشكل مستمر.

ويعتبر الأسير غسان زواهرة من بين النشطاء الملاحقين بشكلٍ مستمر فهو لا يستطيع التقاط أنفاسه خارج السجن حتى يعتقله الاحتلال في أسرع وقت ممكن، ليزج به من جديد قيد القضبان دون أمدٍ محدد ودون أن يتمكّن بالفعل حتى أن يضع خطة وردية لحياة جديدة خارج السجن وهذا ما يحصل معه منذ العام 2002 وهو العام الأوّل الذي بدأت رحلة اعتقاله المتكررة لغاية الآن ولم يكن يبلغ من العمر أكثر من أربعة عشر عامًا.

وواصلت قوات الاحتلال ملاحقته طيلة هذه السنوات فقد زجت به في العام 2002 مدة سبع سنوات ليطلق سراحه بعد ذلك ويتم اعتقاله من جديد بعد عام من ذلك اداريًا لمدة 16 شهرًا وفي العام 2014 جرى اعتقاله من جديد اداريًا ليمكث سنة ونصف أيضًا، وبعد عدة أشهر اعتقل مرة أخرى إداريًا ليمكث عامان وخلال هذه المدة وفي بداية شهر تشرين أول من عام 2015 استشهد شقيقه معتز برصاصة أطلقها جنود الاحتلال عليه خلال مواجهات اندلعت في محيط قبة راحيل إلى الشمال من بيت لحم، كما اعتقل في العام 2016 اداريًا لمدة عامان أطلق سراحه في شهر تموز 2018 وبعد خمسة أشهر اعتقل مرة أخرى وذلك في العاشر من شهر تشرين ثاني ليحوّل اداريًا لمدة ستة أشهر وجرى تمديدها عدة مرات إلى يومنا هذا.

Comments are closed.