أكدت والدة الشهيد ابراهيم النابلسي، هدى جرار، اليوم الجمعة، أنّ الشهيد ابراهيم أخبرها قبل استشهاده بأنه محاصر وبأنه سيستشهد.
وفي حديثٍ للميادين، قالت جرار إنها كانت تتوقع استشهاد ابراهيم وتلقّت اتصالاً منه قبل ربع ساعة من استشهاده، مضيفةً أنّ الاتصال معه “كان عاطفياً وأوصاني خلاله بألا أحزن عند تلقي نبأ استشهاده وأنا نفّذت الوصية”.
وأوضحت جرار أنّ “هدف الإسرائيلي إذلالنا وإخافتنا لكننا خنساوات فلسطين ننجب أبناءنا فداء للأقصى وصبرنا سيزيل الاحتلال”، مشيرةً إلى أنّ “من يحب الشهيد ابراهيم سينفذ وصيته بعدم ترك البندقية”.
ولفتت إلى أنّ “الاحتلال وجرائمه كانا سببين في إعطاء الشهيد ابراهيم القوة والإصرار على التحرير”، داعيةً “للمقاومة بالنصر وإن شاء الله يتحقق على أياديهم”.
وأكدت والدة الشهيد أنّ “الشهيد ابراهيم رفع رأسي وهو حي ورفع رأسي أكثر عندما استشهد”، مشددةً على أنّ “الشهيد ابراهيم كان مطارِداً لقوات الاحتلال ولم يكن مطارَداً”.
وتابعت: “لا تنسوا الشهيد ابراهيم ولا تنسوا وصيته”، طالبةً من الإعلام أن يتذكروه دائماً “لأنه استشهد لإعلاء كلمة الحق”، وموضحةً أنّ “الدمعة التي سقطت مني هي فقط دمعة فرح للشهيد ابراهيم”.
وشيّع عشرات الآلاف من الفلسطينيين الثلاثاء، في مدينة نابلس وفي موكب جنائزي حاشد، جثامين شهداء نابلس، القيادي في كتائب شهداء الأقصى إبراهيم النابلسي ورفيقيه إسلام صبوح وإبراهيم طه، الذين استشهدوا خلال تصديهم لقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد محاصرتهم في أحد المنازل في حارة الحبلة داخل بلدة نابلس القديمة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي رسالة صوتية منسوبة إلى الشهيد إبراهيم النابلسي، خلال محاصرته من قبل قوات الاحتلال، صباح يوم أمس، في البلدة القديمة بنابلس. وقال النابلسي في التسجيل الصوتي: “انا هاستشهد اليوم. أنا بحبك يا أمي. حافظوا على الوطن بعدي. أنا محاصر ورايح استشهد. أوصيكم يا شباب ما حد يترك البارودة”.
Comments are closed.