كشف موقع “ميدل ايست افيرز” عن أن دوائر صنع القرار العالمية تراقب بحذر شديد الانتخابات الفلسطينية القادمة ومقدماتها ونتائجها وتأثيراتها الإقليمية والدولية في ظل متغيرات متسارعة ستؤثر في المشهد الدولي بصورة أساسية.
ويقول متخصصون غربيون للموقع “إن الاندفاعة الفلسطينية نحو الانتخابات جاءت بطلب دولي وتوافق اقليمي على ضرورة تجديد الشرعيات الفلسطينية وعدم احداث أي فراغ في الساحة الفلسطينية في حالة حصول تطورات داخلية ولضمان الأمن والاستقرار في المنطقة “.
وحسب الموقع “لعل الظاهرة الأبرز في هذه الانتخابات هو بروز ما يعرف “بتيار الاصلاح” الذي يقوده محمد دحلان وهو الاسم الذي تردد كثير خلال السنوات الماضية وها هو الآن يعود الى الساحة الفلسطينية من بوابة الانتخابات التشريعية والتي تتوقع استطلاعات رأي فلسطينية محلية ودوائر غربية أن يشكل قوة ثالثة بعد حركتي فتح وحماس في البرلمان الفلسطيني القادم حال حدوث الانتخابات”.
ويشير استعراض سريع لأسماء مرشحي التيار أنه قد تم تجاوز مركبات الخوف بالذات في الضفة الغربية حيث شملت قائمة المرشحين أعضاء سابقين في المجلس التشريعي من الضفة مثل “نجاة أبو بكر وجهاد طمليه “وفتاة مسيحية في بيت لحم إضافة الى قيادات تاريخية في فتح أبرزها سمير المشهراوي الذي يترأس القائمة والوزير السابق سفيان أبو زايدة والقيادي أسامة الفرا وشاعرة وأديبة “نيروز قرموط” اضافة إلى سجين سابق قضى عشرين عاما في السجون الإسرائيلية “عماد الصفطاوي” الذي قضى معظم فترة اعتقاله بين تنظيمي فتح وحماس ليجد نفسه الآن مرشحا على قائمة التيار الذي يتزعمه محمد دحلان.
وتبرز أهمية التطورات المتوقعة في الانتخابات الفلسطينية حسب الموقع في ظل رفض القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي الترشح للانتخابات الفلسطينية واصراره على الترشح للانتخابات الرئاسية.
مصادر فلسطينية وإسرائيلية تتوقع بأن لا يكون مروان البرغوثي على رأس قائمة فتح في الانتخابات التشريعية ولا يتوقع أن يكون ضمن قائمة فتح في هذه الانتخابات
وتقول تلك المصادر أن البرغوثي الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد يحفظ لنفسه الحق بالترشح للانتخابات الرئاسية في يوليو القادم في حال حدوثها.
مصادر فلسطينية قالت لـ”ميدل ايست افيرز” أن خيار البرغوثي للترشح للرئاسة غير واقعي مسيرة الى أن قطر حاولت لعب دورا ما للتقريب بين المؤسسة الرسمية لحركة فتح والبرغوثي.
ويضيف التقرير “في ظل هذا المشهد المعقد سياسيا اقليما ودوليا فانه من الواضح أن نتائج الانتخابات الفلسطينية وحصول القوى الثلاث “فتح وحماس والتيار الاصلاحي” على نجاحات ملحوظة سيجعل من تعقيدات المشهد الفلسطيني الى حد كبير مشابهه لما حدث في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة من حيث صعوبة تشكيل حكومة فلسطينية واسعة دون مشاركة كافة مكونات الشارع السياسي الفلسطيني .
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.