العلاقة الزوجية واحدة من أسمى وأهم العلاقات التي تحتاج إلى جُهد حتى تستمر، ولا يقتصر الأمر في ذلك على الزوج أو الزوجة فقط، وإنما تقع هذه المسؤوليات عليهما معاً، ويؤدي حرص واهتمام كل طرف من أطراف هذه العلاقة على أداء هذه المهام والمسؤوليات المختلفة على أكمل وجه ممكن، إلى استمرار الأسرة، والتي بدورها تعني استمرار وتماسك المجتمع الذي نعيش فيه جميعاً.. إليك عدد من الأساليب والطرق البسيطة، التي تساعد في تحسن العلاقة مع شريك الحياة، والتي يمكن حصر أهمها فيما يأتي:
– الامتنان للشريك وتذكّر خصاله الجيدة:
دائماً واحد من أسرار بقاء الحب لسنوات طويلة، هو معرفة الخصال الجيدة لشريك الحياة وتذكرها في كل الأوقات، لاسيما في الأوقات الصعبة، ومعرفة كل منهما للقيمة التي يضيفها الآخر لحياته، وأن يحاولا القيام بأشياء معاً لإحياء ذكرى الماضي والذكريات الجميلة بينهما.
– الشعور بالمسؤولية تجاه الشريك واحترام العلاقة:
الالتزام تجاه شريك الحياة واحترام العلاقة وتقديسها، هو السر في بقاء الحب بين الزوجين لآخر العمر، على الرغم من أن الأمر يبدو قيداً، إلا أن الشعور بالمسؤولية وتحمّل الآخر، والنظر لنواياه أكثر مما قد يبدو من أفعاله مهم.. وكل هذا من شأنه أن يجعل الترابط الأسري أقوى، وخصوصاً في سنوات الزواج الأولى التي تعَد أصعب فترة على أي زوجين.
[iframe]
– المحافظة على أوقات حميمية منتظمة:
أية علاقة زوجية أساسها هو تخصيص وقت منتظم للعلاقة الحميمية، لأن هذا يقوّي روابط العلاقة بين أيّ زوجين،
– تجاوز أخطاء الشريك، وتجنُّب الجدال:
يجب على كلا الزوجين أن يعلما أنهما مسؤولان عن رعاية كل منهما للآخر، وعلى هذا يجب تجاوز الأخطاء والخلافات، وتجنُّب الجدال على شيء لا فائدة منه، لاسيما إذا كان تغيّر الشريك وطباعه شيء بعيد المنال؛ مما يجعل التوتر أمراً غير مُجدٍ في العلاقة.
– ممارسة هوايات واهتمامات مشتركة:
ليس من السهل العثور على شريك حياة يرى العالم من نفس المنظور، لكن الشيء الأهم هو إيجاد نقاط مشتركة على الأقل تَزيد من الألفة، ويمكن أن يتم هذا عن طريق التحدث وسماع كل شريك للآخر، واحترام الاهتمامات الفردية، وسماع المواضيع التي تثير الطرف الآخر وتحمّسه، ومحاولة القيام بالهوايات المشتركة معاً، ودفع الآخر للتعلّم والتقدم.
– التعبير عن الحب والتقدير بشكل متكرر:
التقدير من أهم الأمور في العلاقة الزوجية؛ فعندما يكون شريك الحياة ممتناً للآخر ويقدره لما يقوم به من مجهود؛ فإن هذا يزيد الحب لا محالة، ويأتي هذا بقول كلمات التقدير والشكر، وعدم خذلان الآخر، ووضع اهتمامات الطرف الآخر أولاً.. كل هذا من شأنه أن يُشعر شريك الحياة بأنه محل تقدير، وسيبذل جهداً أكبر في العلاقة لإنجاحها وجعلها أكثر استقراراً.
– التحدث عن الخطط المستقبلية بشكل مشترك:
وضع الأهداف المشتركة والخطط المستقبلية، تعطي شعوراً بالأمان في العلاقة، وتجعلها أكثر قابلية للنجاح والاستمرار، وبالطبع يكون لكل شريك أهدافه، لاسيما بعد الزواج، لكن يجب تحديد الأهداف المشتركة، ووضع الأولويات بناءً على احتياجات الأسرة، ومن ثَم العمل على تنفيذها يداً بيد؛ فهذا من شأنه أن يجعل الحب يستمر لسنوات بعد الزواج.
– أخذ وقت للراحة من الشريك بين حين وآخر:
قد يبدو هذا الأسلوب غير منطقي للوهلة الأولى، كيف يمكن تحسين العلاقة وتقويتها بالانفصال وأخذ راحة من شريك الحياة لفترة؟ لكن كل شخص يحتاج إلى مساحة شخصية خاصة به، ووقت ممتع يقضيه بمفرده بعيداً عن إطار العلاقة والقيود؛ فالقرب المفرط هو الذي يعيق رغبة الشريك في الاستمرار؛ فالتواجد معاً هو حاجة ملحة يجب أن تتواجد جنباً إلى جنب مع الحاجة للانفصال المؤقت، وهذا هو التناقض الأساسي في العلاقة الزوجية؛ فالاستقلال وقضاء بعض الوقت بعيداً، يمكن أن يجعل العلاقة تزدهر، وهذا هو مفتاح الزواج الناجح؛ لأنه من شأنه إعطاء الفرصة للطرف الآخر بأن يشتاق لشريكه.
– التعبير عن المشاعر:
يحتاج كل شخص، سواء رجلاً كان أو امرأة، إلى سماع كلمات الحب والتقدير؛ خاصة أن الحياة مليئة بالكثير من الضغوطات والمسؤوليات التي ينشغل بها كل طرف، وهو الأمر الذي يؤثر على الحياة الزوجية بشكل سلبي، ومن هنا يحتاج كلٌ من الزوج والزوجة إلى البحث عن الوقت المناسب للتعبير عن مشاعر الحب والرضا بطريقة رومانسية ومميزة، وعلى الرغم من أن الأفعال أفضل من الكلام وتُغني عنه في بعض الأوقات، إلا أن التعبير عن الحب ضروري ويجب الالتزام به.
– الصدق والصراحة:
الصدق والصراحة من الصفات الجيدة، التي يجب أن نلتزم بها جميعاً في تعاملنا مع بعضنا البعض، ومن ثَم فإن هذه الصفات أساسية للحفاظ على مشاعر الحب بين الزوجين، ولا يمكن أن تستمر حياة زوجية سعيدة من دون هذه الصفات الأساسية؛ فالصدق والصراحة يحافظان على نجاح هذه العلاقة المقدسة، من خلال احترام الآخر والتعامل معه بصدق وإخلاص طوال الوقت؛ خاصة أثناء الحزن أو عند الشعور بالاكتئاب والتوتر.
– تقديم الهدايا:
تزيد الهدية من الشعور بالسعادة والرضا والألفة، ولذلك قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “تهادَوا تحابوا”؛ فالهدية لها تأثير فعال في زيادة مشاعر الحب التي يتم البحث عنها دائماً، ولا يحتاج ذلك الأمر إلى الهدايا الضخمة باهظة التكلفة كما يعتقد الكثير من الأزواج؛ حيث تمتلك الهدايا البسيطة مفعولاً مميزاً وساحراً؛ خاصة إذا تم اختيارها بعناية وكانت مناسبة لصاحبها.
– تبادل الاحترام والتقدير:
الاحترام والتقدير المتبادَل، من أهم الصفات التي تساعد في الحفاظ على الحياة الزوجية سعيدة وناجحة، يملأها الحب وتسيطر عليها المودة وحسن العِشرة؛ فالحفاظ على مشاعر الطرف الآخر في كل كبيرة وصغيرة، يؤدي إلى استمرار العلاقة بأفضل شكل ممكن، وعدم تبادل الاحترام والتقدير بين الزوجين، قد يؤدي إلى زيادة النفور فيما بينهما.
– الاعتذار في الوقت المناسب:
تجدر الإشارة إلى ضرورة الاعتذار في الوقت المناسب، أو عند وقوع الخطأ مباشرة؛ حيث يقلل الاعتذار الصادق والصحيح من هذه الخلافات، ويقضي عليها بشكل كامل، ومن الضروري أن يدرك كلٌ من الزوج والزوجة أن الإنسان مُعرَّض لارتكاب الأخطاء، ولكن عليه تصحيحها بالطريقة المثالية؛ فيزيد ذلك من مشاعر الحب والرضا بين الزوجين.
– الحد من التكنولوجيا:
أثّرت التكنولوجيا الحديثة على العلاقة الزوجية بشكل سلبي، وأدت إلى ظهور الكثير من المشكلات والخلافات الزوجية التي قد تستمر لعدة أسابيع متتالية؛ فيتمسك كل طرف من أطراف العلاقة الزوجية بالهاتف الذكي الخاص به، ولا يتحدث مع شريك حياته بالطريقة الصحيحة؛ فتخلق التكنولوجيا مسافات بين الزوجين، قد تؤدي إلى إنهاء هذه العلاقة بشكل نهائي، ولذلك لا بدّ من الابتعاد عن الهاتف الذكي لفترة من الوقت، وخاصة أثناء الوجود في المنزل أو أثناء التواجد مع الزوجة.
Comments are closed.