مددت محكمة الصلح في مدينة ريشون لتسيون، صباح اليوم الأربعاء، اعتقال المقاول ومدير العمل في ورشة البناء بمستوطنة “غفعات زئيف”، والتي لقي فيها عاملان فلسطينيان مصرعيهما إثر انهيار السقالات، أول من أمس الإثنين.
ووفقا للقرار فإنه جرى تمديد اعتقالهما ليومين إضافيين ولغاية غد الخميس.
وفقا للشرطة فإن المشتبهين مقاولا ومدير المشروع، من قرية عيلوط المجاورة للناصرة.
ومن المزمع أن تنظر المحكمة كذلك، غدا، بطلب الشرطة لتمديد اعتقال المشتبه الثالث، مدير العمل (42 عاما) في ورشة البناء من كفار سابا.
ولقي العاملان هيثم محمود حميد حمامرة من سكان حوسان غرب بيت لحم، والأسير المحرر محمد إبراهيم القيسي من قرية بتير، مصرعيهما، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، الإثنين، إثر انهيار سقالات في ورشة بناء بمستوطنة “غفعات زئيف” بالضفة الغربية على بعد 5 كم شمال غرب القدس إلى الجنوب من الطريق السريع 443.
ووفقا لجمعية “صوت العامل” فإنه منذ مطلع العام سُّجل 344 حادث عمل ولقي 36 عاملا مصارعهم في فرع البناء.
ويستدل من المعطيات المتوفرة أن 66 عاملا لقوا مصارعهم في حوادث عمل مختلفة بالبلاد، منذ مطلع العام الجاري 2022 ولغاية اليوم.
وللمقارنة، بلغ في العام 2021 عدد ضحايا العمل في الصناعة والتجارة والخدمات والزراعة والبناء 66 ضحية، أكثر من نصفهم من عمال البناء العرب.
ولقي 65 عاملا بينهم 47 من منطقة الضفة الغربية المحتلة مصارعهم في حوادث العمل بورشات البناء في البلاد خلال العام 2020، وفي العام الماضي 2019 لقي 47 عاملا مصارعهم، إضافة إلى 39 عاملا في العام 2018.
يذكر أن حوادث العمل ازدادت، في الأعوام الأخيرة، الأمر الذي تسبب بمصرع مئات العمال في ورشات عمل، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين من كلا جانبي الخط الأخضر، وعمال أجانب، وذلك في ظل إهمال السلطات وحتى النقابات المهنية لهذه الحوادث وأسبابها، سيما انعدام وسائل الأمان والمراقبة الفعلية لتطبيق شروط السلامة العامة للعمال.
Comments are closed.