عندما كانت قوات الاحتلال تنفذ قرار المحكمة العليا الاسرائيلية، بعقاب عائلة منفذ عملية بني براك الشهيد ضياء حمارشة، بهدم منزلها المكون من طابقين في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، قامت باعتقال والده الستيني أحمد حسن حمارشة، لتعيش عائلته الألم والوجع مضاعفًا، بين كابوس تشريدها وانتزاعها من بيت العائلة والذكريات، وانتزاع رب الأسرة الذي ما زالت محاكم الاحتلال تمدد توقيفه وترفض الإفراج عنه رغم مرور 7 شهور على اعتقاله.
وتقول ريم حمارشة عن شقيقها “أحمد”، “لم يكتفي الاحتلال بالعقوبات التي فرضها علينا منذ استشهاد ضياء، فاستمر باستهداف وفرض العقوبات علينا، فاعتقلوا شقيقي دون مراعاة سنه، وتعرض خلال التحقيق لظروف مأساوية كعقاب له”.
وأشارت في حديث لـ “القدس” دوت كوم، إلى أنه منذ العملية التي نفذها ضياء في التاسع والعشرين من آذار 2022، اقتحم الاحتلال منزل العائلة عدة مرات، قبل أن يصدر قرارًا بهدمه، قبل أن تقوم بذلك في الثاني من حزيران الماضي، في خطوة عقاب جماعي بحق العائلة التي أصبحت مشردة، لافتةً إلى أن عملية الهدم تمت تحت أنظار شقيقها كعملية انتقام منه، قبل أن تقوم باعتقاله.
وقال ريم حمارشة: “الاحتلال لم يراعي سن شقيق ومرضه، خاصة وأنه يعاني من مرض القلب وخضع لعدة عمليات قسطرة، فاقتادوه لأقبية التحقيق في سجن الجلمة، وعانى الكثير في زنازينها خلال التحقيق، حتى نقل إلى سجن مجدو”.
ورغم ما تتمتع به عائلة حمارشة من صمود وصبر ومعنويات عائلة، لكن استمرار اعتقال رب الأسرة، يسبب لها كابوسًا رهيبًا، كما تقول شقيقته ريم، خاصة وأنه ما زال موقوفًا، ويتم تمديد اعتقاله إداريًا باستمرار بطلب من مخابرات الاحتلال، بعد فشلها في إدانته، مشيرةً إلى أن الاحتلال يمارس هذا الأسلوب ويتفنن في عقاب شقيقها، لكنهم لم ينالوا منه.
وضمن استهداف عائلة الشهيد، اعتقلت قوات الاحتلال شقيقه يزن الذي قضى 4 أشهر في سجن “مجدو” دون سبب، والتهمة الوحيدة التي وجهت له أنه شقيق الشهيد ضياء حمارشة.
Comments are closed.