كشفت وسائل إعلام عبرية بأن الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت، يوم الجمعة، بالنشر عن أن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، وليام بيرنز، زار تل أبيب أمس الخميس، ويعتزم زيارة مدينة رام الله والالتقاء مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية.
وتأتي زيارة بيرنز قبيل زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لإسرائيل التي يتوقع أن يصلها يوم الإثنين المقبل. والتقى بيرنز مع رئيس الموساد، دافيد برنياع. وأفادت الإذاعة العامة العبرية “كان” بأن بيرنز التقى مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.حسب موقع “عرب 48”.
وسبق زيارة بيرنز زيارة لمستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، لإسرائيل والسلطة الفلسطينية، الأسبوع الماضي. والتقى سوليفان مع نتنياهو ومع كل من وزير الجيش، يوآف غالانت، ووزير الخارجية، إيلي كوهين، وكذلك مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ. واحتج الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمام سوليفان على الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وتأتي زيارة بيرنز لإسرائيل في إطار جولة إقليمية، حيث التقى في القاهرة مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.
ونقل موقع “واللا” الإلكتروني عن مصدرين أميركيين قولهما إنه من المقرر أن تتركز زيارة بيرنز لإسرائيل على النووي الإيراني، والتعاون العسكري بين إيران وروسيا والأنشطة الإيرانية في الشرق الأوسط.
وأشار “واللا” إلى أن زيارة بيرنز جاءت في وقت تصاعد فيه التوتر الأمني في الضفة الغربية، في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مخيم جنين، أمس، حيث استشهد 10 فلسطينيين وأصيب 20 آخرون. وتبع ذلك إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل، وغارات إسرائيلية في غزة. “وعلى الأرجح أن هذه الأحداث ستؤثر على مضمون المحادثات” بحسب المصدرين الأميركيين.
وتقيم CIA علاقات وثيقة مع جهاز المخابرات الفلسطينية، وتقوم بدور مركزي بدعم التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى جانب المنسق الأمني الأميركي، الجنرال مايك بنزل. وأعلنت السلطة الفلسطينية في أعقاب مجزرة مخيم جنين، أمس، عن تعليق التنسيق الأمني.
وأعلنت الإدارة الأميركية أنها تعارض تعليق التنسيق الأمني. وكانت السلطة الفلسطينية قد علقت التنسيق الأمني، في أيار/مايو العام 2020، في أعقاب إعلان حكومة نتنياهو عن عزمها تنفيذ خطة ضم مناطق في الضفة. واستأنفت السلطة التنسيق الأمني بعد تراجع إسرائيل عن مخطط الضم بعد عدة أشهر.
وعلّق الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، على التصعيد في الضفة، قائلا “إننا ندعو الجانبين إلى العمل معا من أجل تحسين الوضع الأمني في الضفة الغربية. ويحق للفلسطينيين والإسرائيليين العيش بسلام وأمن بصورة متساوية”.
Comments are closed.