إعلام إسرائيلي يعلق على خطاب نصر الله حول تهديداته بالرد على أي عملية اغتيال

أبدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، اهتماماً بمضمون خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، ولا سيما تهديداته بالرد على أي عملية اغتيال إسرائيلية في لبنان. 

ونقلت القناة الإسرائيلية “كان” مشاهد مباشرة من خطاب السيد نصر الله، مع تعليق مراسل الشؤون الإسرائيلية روعي كايس، حول أن أي اغتيال على الأراضي اللبنانية سيقابل بالحرب.

كذلك نقلت القناة مشاهد من خطاب السيد نصر الله في نهاية نشرتها المسائية الرئيسية.

 

وذكرت صحيفة ميكور ريشون العبرية: “قد أدرك نصر الله جيداً الضعف الإسرائيلي، وفهم ما كنا نقوله منذ عدة أيام: “من يريد تنفيذ الاغتيالات لا يصرح بصوت عالٍ، بل ينفذ، والآن بعد أن وعد بالرد، فهو في الواقع يمنح حصانة كاملة من فكرة الاغتيالات التي قد تتخذ ضد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في لبنان.

ولفت موقع “يديعوت أحرونوت” إلى أن السيد نصر الله يدعم نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس صالح العاروري.

ووأشارت “القناة 13” الإسرائيلية إلى أن أمين عام حزب الله مستمر في تهديد “إسرائيل”.

وتطرقت القناة إلى ما نقله السيد نصر الله عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد اتهام الأخير إيران بالعمليات في الضفة، معقبة بالقول: “لكنها ليست إيران بل الشعب الفلسطيني. وفي مسألة الاغتيالات، فإنّ صالح العاروري هو العقل المدبر للعمليات في الضفة”.

يأتي ذلك في وقت تحدث السيد نصر الله عن تهديدات القادة الإسرائيليين، مشيراً إلى عدم جدوى هذه التهديدات، وقال: “لا التهديد، ولا تنفيذ التهديد سيوقف المقاومة وحركاتها، بل سيزيدها عناداً وإصراراً وقوة”.

وأصرّ السيد نصر الله على تكرار موقف المقاومة السابق، والملتزم بأنّ “أي اغتيال على الأرض اللبنانية، يطال لبنانياً أو فلسطينياً أو إيرانياً أو غيره لا يمكن السكوت عنه”.

ووجّه السيد نصر الله حديثه إلى العدو الإسرائيلي مؤكّداً أنّه “يجب أن يعترف أنّه في مأزقٍ تاريخي ووجودي واستراتيجي”، وأنّه لن يجد مخرجاً لذلك.

وكان العاروري قد أكّد، في حوارٍ خاص بالميادين، الجمعة، أنّ تكرار الاحتلال الإسرائيلي التهديد باغتياله لن يترك أثراً أو تغييراً، مُشدّداً على أنّ المقاومة في الضفة الغربية ستتعزّز وتتمدّد وتزداد تأثيراً.

ولفت إلى أنّ تمدّد المقاومة إلى سائر مناطق الضفة الغربية يمثّل “كابوساً للاحتلال، ويسبّب له هستيريا وتوتراً وخوفاً”، مؤكّداً أنّ المقاومة تحبط سياسات الاستيطان والتوسّع في الضفة الغربية، والتي تعتمدها حكومة الاحتلال الفاشيّة، وأنّها، عبر تمدّدها، ستجبر الاحتلال على الفشل والتراجع”.

بالتزامن، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ كلام رئيس حكومة الاحتلال  بنيامين نتنياهو وتهديده بملاحقة قادة المقاومة “ليس دقيقاً”.

وكان نتنياهو صرّح في جلسة لحكومة الاحتلال، في وقتٍ سابق اليوم، بأنّ “حماس ومن تدعمهم إيران يدركون جيداً أننا سنقاتل بكل الوسائل ضد محاولاتهم لإنتاج العنف ضدنا في الضفة وغزة وفي كل مكان آخر”.

Comments are closed.