مروان البرغوثي: السلطة الفلسطينية بلا سلطة وجعلت الاحتلال بلا تكلفة .. !
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الأسير مروان البرغوثي، أن السلطة الفلسطينية تحولت إلى سلطة بلا سلطة، واستعمار بلا تكلفة، في ظل ما أسماها “استمرار سياسة التطهير العـ.ـرقي، من قبل الاحتـ.ـلال، إلى جانب السياسات الاستـ.ـعمارية الأُخرى”.
وذكر في تصريحات أوردتها مجلة الدراسات الفلسطينية، أن “المشروع الاستعمار.ي، بأطيافه وأحزابه وتياراته ، لا يقبل بالحد الأدنى الذي وافق عليه التيار الرئيسي في منظمة التحرير الفلسطينية كأساس للتسوية، ومع ذلك، وبعد ربع قرن من المفاوضات ومحاولات الوصول إلى تسوية، وصل هذا المشروع إلى فشل كامل”.
وأضاف البرغوثي، أن “المشهد، فلسطينياً، متداخل، من جهة وصول النظام السياسي الفلسطيني الذي تبلور في العقود الماضية، إلى حافة الانهيار، وسقوط جميع مكوناته المنقسمة والعاجزة والفاشلة”.
واعتبر أن “الفلسطينيين فاعل مقاو.م لم يتراجع، على الرغم من مسلسل التطهير العرقي والمجازر والقتل والاعتقال والإبعاد والنفي والتعذيب والمعاناة والتجويع والحصار واللجوء، عن حقه في الحرية والعودة والاستقلال”.
وتحدث البرغوثي عن معر.كة “سـ.ـيف القـ.ـدس”، وشدد على أنها “دليل ثابت وقاطع على ما أكدناه دوماً، ولم يصدّقه البعض، وهو أن شعبنا الفلسطيني لديه مخزون نضالي لا ينضب، وأن معاناته وآلامه، مهما تبلغ، لم ولن تدفعه يوماً إلى التخلي عن حقوقه الوطنية الثابتة”.
وأضاف: “ما يحتاج إليه شعبنا هو ممارسة المـ.ـقاو.مة الشاملة في مواجهة المشروع الصـ.ـهـ.ـيو.ني”، وقال: “أثبتت المعركة الأخيرة المبدأ الذي دعونا إليه دوماً، وهو: (المقـ،،،ـاومة الشاملة) التي تتكامل فيها أساليب وأشكال النضال، وتتعاضد فاعليتها مجتمعة”.
ويرى أن المعركة “كشفت عن عجز النظام السياسي الفلسطيني وهشاشته وضعفه، وأثبتت أن ما نحتاج إليه أكثر من أي وقت مضى، هو إنتاج نظام سياسي جديد مدخله الوحيد العودة إلى الشعب، وإنجاز الانتخابات العامة بمراحلها الثلاث من دون إبطاء، لأن البديل هو أسوأ ممّا يتصور كثيرون، فضلاً عن أن هذا حق مقدس لشعب عظيم، وتشديد على مبدأ التعددية وسيادة القانون والحريات العامة والتداول السلمي للسلطة وتجديد الشرعيات والقيادات”.
وكان تيار عباس داخل حركة فتح عمل بشكل قوي على إقصاء أعضاء المجلس الثوري المقربين من القيادي البرغوثي، وذلك خلال الاجتماع الأخير للمجلس الثوري لحركة فتح الذي انعقد نهاية يونيو الماضي
وأوضحت المصادر التي حضرت الاجتماع أن الإقصاء جاء وسط انتقادات حادة من الكادر الفتحاوي الذي استبق الاجتماع بمطالبات علنية بضرورة عقد المؤتمر الثامن للحركة.
وأقصى المجلس من اجتماعه كلاً من فدوى البرغوثي، زوجة عضو اللجنة المركزية للحركة الأسـ.ـير مروان البرغوثي، وجمال حويل المقرب من البرغوثي، وفخري البرغوثي الأسير المحرر الذي أمضى 34 عاماً في معتقلا.ت الاحـ..ـتلال الإسرائيلي، وجميعهم أعضاء منتخبون في المجلس الثوري.
واتهمت فدوى زوجة الاسير مروان البرغوثي قيادة حركة فتح بعدم الوفاء لزوجها الاسير، في إشارة منها الى تهميشه وعدم حصوله على التقدير الذي ترى انه يسحقه.
وردت البرغوثي على تغريدة لرئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب، على فيسبوك، كتب فيها: “وضعوا على فمه السلاسل ربطوا يديه بصخرة الموتى وقالوا: أنت قاتل، أخذوا طعامه والملابس والبيارق، ورموه في زنزانة الموت، وقالوا: أنت سارق!، طردوه من كل المرافئ، أخذوا حبيبته الصغيرة، ثم قالوا: أنت لاجئ!”.
لكن تغريدة الجاغوب كانت مثار غضبٍ لفدوى البرغوثي- زوجة الأسير، إذ علقت بالقول إن “الوفاء يُقابل بالوفاء”.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.