كشفت مصادر مطلعة تفاصيل جديدة عن خلافات حادة قد تؤدي لتأجيل أو إلغاء مؤتمر حركة فتح الثامن المقرر انعقاده في مقر المقاطعة بمدينة رام الله في مارس المقبل برئاسة رئيس حركة فتح محمود عباس.
وقالت المصادر لـ”رام الله نيوز” أن خلافات عميقة تشهدها اللجنة المركزية لحركة فتح قبيل انعقاد مؤتمرها الثامن والتي ظهرت مؤخراً مع بدء تشكيل تحالفات بين أعضاء مركزية الحركة وهي التي استدعت طلب نائب رئيس الحركة محمود العالول حضور عضو اللجنة عن غزة أحمد حلس إلى رام الله للقاءه بهذا الشأن بحضور روحي فتوح.
وأكدت المصادر أن تكتلين داخل المركزية يعمل كل منهما ضد الأخر، الأول هو المحسوب على أمين سر اللجنة جبريل الرجوب الذي يعمل ضد عضو مركزية فتح حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج الذي من المتوقع أن يفرزه عضواً للمركزية في المؤتمر الثامن.
وأشارت أن الرئيس الفلسطيني كلف العالول بلقاء أحمد حلس لتحذيره من الانخراط مع الرجوب فيما وصفها بالأعمال التي لا تتسم مع مبادئ حركة فتح، كونه يعتبر الشيخ وفرج الأقرب له.
وبينت أن التحالفات والتكتلات التي تشهدها الحركة قد تؤدي لإلغاء المؤتمر في ظل تحميل الرجوب الذي يعتبر نفسه بعيداً عن المشهد السياسي ويصب اهتمامه على الجانب الرياضي، مسئولية فشل الانتخابات المحلية لمحمد اشتية.
وشددت أن الخلافات التي تصدع اللجنة المركزية للحركة لم تقف عند هذا الحد بل امتدت إلى توفيق الطيراوي الذي يعمل أيضاً على إزاحة حسين الشيخ وجبريل الرجوب عن المشهد عبر سياسة وصفتها المصادر بـ”كسر العظم” والتي قد تؤدي للنزاع المسلح بين مجموعات محسوبة على الأطراف المتناحرة.
وأوضحت أن الأيام القادمة ستشهد مزيداً من الصراعات وظهور تكتلات جديدة غير واردة في حساب الأطراف المتنازعة على عرش المركزية وقيادة الحركة، مشيرة أن أحمد حلس يعمل أيضاً على الانخراط في تكتل حسين الشيخ ومواجهة ما تعتبره أوساط فتحاوية تمدد الرجوب وزيادة نفوذه.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.