كشفت مصادر فلسطينية عن خلافات حادة داخل مركزية حركة فتح مع اقتراب انعقاد جلسة المجلس المركزي الفلسطيني المنوي عقده بشكل منفرد مطلع فبراير المقبل دون إجماع فصائلي.
وقالت المصادر لـ”الأخبار اللبنانية” أن خلافات عميقة دبت بين أعضاء مركزية فتح خاصة بين القطب المحسوب على حسين الشيخ والموالي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، والقطب الأخر الذي يتزعمه جبريل الرجوب والذي يرى في الأول انتهازياً لا يبحث إلا عن مصالحه الشخصية دون أي مراعاة للعلاقات مع الفصائل.
وأوضحت أن الرجوب يحاول جاهداً إقناع الرئيس الفلسطيني عباس بعدم عقد المجلس في الوقت الراهن، والعمل الجاد من أجل إقناع كافة الفصائل بالمشاركة لضمان وحدة الموقف في صفوف منظمة التحرير، بدلاً من الذهاب بشكل منفرد ودون إجماع فصائلي، فيما يرى الشيخ وفريقه أن انعقاد المجلس رغم معارضة الفصائل خطوة مهمة لتجديد وترميم هياكل المنظمة، وفرصة قد لا تتكرر أمامه للحصول على أمانه سر اللجنة التنفيذية للمنظمة، وتعزيز نفوذه وسطوته ليصبح الرجل الثاني في المنظمة.
وأشارت المصادر أن الرجوب يرى نفسه خارج حسابات الرئيس الفلسطيني مع الاعلان عن ترشيح روحي فتوح لرئاسة المجلس الوطني وحسين الشيخ خلفاً لصائب عريقات في أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وهو السبب الرئيس والحقيقي الذي يدفعه لطلب تأجيل عقد جلسة المركزي.
وبينت أن الخلافات بين الجانبين وصلت حد التخوين والاتهام بتدمير حركة فتح بين كلا الطرفين، حيث شهدت جلسة اللجنة المركزية الأخيرة التي ترأسها محمود عباس خلافات حادة وتعالي الأصوات بين الجانبين وهو ما دفع بالأخير لانهاء الجلسة بإعلان قبول ترشيح فتوح وحسين الشيخ.
ومن المقرر عقد جلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، في السادس من شباط المقبل، حيث سيتم توجيه الدعوات لأعضاء المجلس البالغ عددهم 141 عضواً، في ظل مقاطعة كافة الفصائل للجلسة.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.