قال مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال “مسيرة الأعلام” الأحد المقبل 29 مايو/أيار ، لإبراز سيادة وهمية في القدس من خلال قواته العسكرية المنتشرة في المدينة المحتلة. مشدداً أن المشهد بالقدس مرشح للتصعيد.
وأكد الرويضي، أن المشهد بالقدس مرشح للتصعيد، وأن سلطات الاحتلال تتحمل وحدها مسؤولية التصعيد بإجراءاتها وعنصريتها، مضيفاً “أن معركة القدس ستبقى مفتوحة حتى إنهاء الاحتلال”.
وأضاف الرويضي في بيان صحفي، أمس الخميس، إن الدعاية الكبيرة الذي ينشرها حول المسيرة هي لإثبات إدارته للقدس، حيث فشل خلال السنوات الماضية في فرض قواعد اللعبة على الأرض مع ثبات المقدسيين ومواجهتهم المستمرة لبرامج التهويد والتهجير.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى نجاح المواطنين في فرض العلم الفلسطيني وإرادتهم على الأرض في الشيخ جراح وسلوان والمسجد الأقصى وخلال جنازات الشهيدة شيرين أبو عاقلة والشهيد وليد الشريف.
وأوضح أن الاحتلال يسعى من خلال قراراته الأخيرة إلى إثبات نجاح برنامجه القائم على محاور ثلاثة، هي: إثبات السيادة وضم القدس، وفرض السيطرة على المقدسات وخاصة المسجد الأقصى، وتغيير التوازن الديمغرافي لصالحه، بتقليص الوجود الفلسطيني من خلال برامج التهويد والتهجير والهدم والاستيطان.
وأكد الرويضي أن اتصالات مكثفة تجري مع أطراف دولية مختلفة لإطلاعها على مخاطر إجراءات الاحتلال الخطيرة في القدس، لتحمل مسؤولياتها في حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بموجب التزاماتها التي عبرت عنها في أكتر من قرار وبيان، ولنضغط باتجاه توسيع دائرة الضغط على إسرائيل للتراجع عن ممارساتها العنصرية في القدس.
وأشار إلى أن الاحتلال تعمد التركيز على كسر إرادة الصمود الفلسطيني في القدس المحتلة لكنه فشل، وتحاول الآن حكومة الاحتلال التغطية على فشلها بمسيرات أعلام لاستعراضات وهميه ستكسرها إرادة أبناء شعبنا الفلسطيني كما كل مرة.
وأشاد مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية، بثبات أهل القدس ونجاحهم في إبراز هوية المدينة العربية رغم الإجراءات العسكرية الصعبة القائمة على ترهيبهم بالقتل والاعتقال والإصابات التي تسبب الإعاقات خاصة البصرية.
Comments are closed.