استهتار “مشفي” في الخضيرة يودي بحياة شابة .


حدث في الخضيرة  :

مرعي جربان زوج الشابة شروق جربان (23 عاما) من قرية جسر الزرقاء، والتي تُوفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، الثلاثاء الماضي، بعد مرور نحو 3 أسابيع فقط من ولادة طفلتها التي لم تحظ برؤيتها؛ يقول : إن مستشفى “هيلل يافه” بمدينة الخضيرة، “كان مستهترا بالتعامل” مع حالة زوجته، ما أدّى إلى وفاتها.

و انتقد جربان خلاله تعامُل المشفى الذي سمح لزوجته العودة إلى المنزل، بعد يوم واحد من قضائها فيه، للتوفى بعد ذلك، إثر تردٍّ طرأ على صحّتها، علمًا بأنّ شقيقتها آمنة قهوجي توفيت إثر إصابتها بعدوى الفيروس بعد أيام من ولادة طفلها كذلك.

وسرد جربان تطوّر مراحل اشتداد الوباء على زوجته، وقال: “زوجتي عانت في البداية من ضيق في التنفّس، وكانت تتنفس بصعوبة كبيرة، ومن ثم هرعت بها إلى المستشفى، وهناك قالوا إنها مصابة بكورونا، وطلبوا إعادتها (أعادوها) إلى البيت في اليوم التالي”.

وأضاف جربان: “تعامل المستشفى كان مستهترا في حالة زوجتي، كيف لهم إرجاعها إلى البيت وهي تعاني من كورونا، ومن ضيق في التنفس، ومن أوجاع؟”.

وتابع: “بعد أيام قليلة تدهورت صحتها في البيت، وقال الطبيب وقتها إنهم مُجبرون على توليدها فورًا وهي في الشهر السابع من حملها، وبعد ولادتها كانت في غيبوبة لثلاثة أيام، وفي هذه الأيام كان الأطباء يطمئنوننا حتى توفيت في اليوم الثالث من الغيبوبة”.

وقال جربان: “سأرفع دعوى ضدّ المستشفى بادعاء الإهمال الطبي، ولن أسكت عن ذلك، كان هناك استهتارًا واضحًا”.

وأضاف: “الحديث يخرج مني في وقت ينتابني شعور الهبوط والحزن والألم على ما جرى، ففي ليلة وضحاها فقدت شروق وستغيب عني إلى الأبد”.

وتحدّث جريان عن طفلتهما التي رُزقا بها بعد 3 أعوام من الانتظار: “بعد ثلاثة سنين ونصف من الزواج رزقنا الله بطفلة، أسميناها على اسم خالتها نبيلة، عملنا المستحيل من أجل أن يرزقنا الله طفلة، ولم نترك مكانًا ولا علاجًا (حتى أخذناه)، ولكن هذا هو قدر الله، رُزقت بطفلة، وفقدتُ زوجة”.

من جانبه، قال المشفى في معرض تعقيبه على ما حدث: “المستشفى يعرب عن أسفه وتعجبه من ادعاءات العائلة تجاه الطواقم الطبية والمستشفى بشكل عام”.

وأضاف: “الحديث يدور عن امرأة حامل وصلت مسبقًا إلى المستشفى وهي مصابة بفيروس كورونا، تم نقلها إلى قسم النساء الحوامل للمراقبة، وبعد أيام تدهورت حالتها الصحية، ولذلك تقرر بشكل فوري وبعد جلسات معمقة للطواقم الطبية المهنية، أن يتمّ توليدها خلال عملية وإنقاذ حياة الجنين”.

وتابع: “وبعد أيام من الولادة تدهورت حالتها الصحية مرة أخرى، وتم ربطها بأجهزة التنفس الاصطناعيّ. المستشفى لم يتهاون وأعطى كل جهده وكل العلاجات اللازمة مهنيًا، وكان المستشفى في تواصل تام مع العائلة في جميع الخطوات”.

 

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.