عادت السفينة الإسرائيلية التي تعرضت لتفجير بالأسبوع الماضي، للإبحار مجددا في مياه الخليج العربي، بعد أن رست قبالة السواحل الإماراتية، بغية إصلاحها والتحقيق في ملابسات التفجير الذي تعرضت له قبالة سواحل عُمان.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن السفينة “ام في هيليوس راي” المملوكة لشركة إسرائيلية، غادرت ميناء دبي وعادت إلى الخليج العربي.
وأظهرت بيانات تتبع القمر الصناعي، أن السفينة أبحرت في ساعات متأخرة من ليلة الثلاثاء- الأربعاء في مضيق هرمز، علما أن السفينة رست في الأيام الأخيرة في الإمارات لإجراء تصليحات عقب تعرضها لتفجير.
يأتي ذلك، فيما حمل سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، الثلاثاء، إيران مسؤولية الهجوم على سفينة إسرائيلية في خليج عُمان، وذلك في رسالة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي.
ويملك السفينة رجل الأعمال الإسرائيلي، رامي أونغر، المقرب من رئيس الموساد، يوسي كوهين.
وأكد مالك السفينة أن الانفجار أحدث “فجوتين بقطر نحو متر ونصف المتر”، وهو قال إنه “لم يتضح بعد” ما إذا “نجم الانفجار عن صاروخ أو ألغام ألصقت بالسفينة”.
وبما يخص تفجير السفينة الإسرائيلية في خليج عُمان، قالت مجموعة “درياد غلوبال” التي تتخذ من لندن مقرا وتعنى بالأمن البحري، على موقعها الإلكتروني إن ناقلة المركبات “ام في هيليوس راي” تعرضت لانفجار داخل خليج عُمان.
وبحسب المجموعة، فإن السفينة كانت على ما يبدو متوجهة من الدمام في السعودية إلى سنغافورة عند وقوع الانفجار، وأشارت المجموعة إلى أن “ام في هيليوس راي مملوكة من قبل شركة هيليوس المحدودة وهي شركة إسرائيلية مسجلة في جزيرة مان”.
واعتبر محللون عسكريون إسرائيليون، أن إيران تقف وراء الانفجار في سفينة الشحن الإسرائيلية التي استهدفت بصاروخ واحد، رغم أنه كان بالإمكان أكثر من صاروخ وإغراق السفينة، لكن الجهة التي أطلقت الصاروخ امتنعت عن ذلك عمدا.
وحملت إسرائيل إيران مسؤولية تفجير السفينة، وقال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع إنه “لا مفر” من الرد على “الهجوم الإيراني” على سفينة شحن إسرائيلية قبالة سواحل عمان، مساء الخميس الماضي.
وأجريت مشاورات أمنية إسرائيلية، هذا الأسبوع، شارك فيها “كافة القيادات الأمنية” وترأسه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.