حركة فتح بين التأهب والرفض..والتهديد

ساعات قليلة تفصل حركة “فتح” عن إعلان قائمتها الرسمية لخوض الانتخابات التشريعية،مع قرب انتهاء المهلة التي حددتها لجنة الانتخابات مساء غدٍ الأربعاء.

وأكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريحات أن القائمة التي أقرتها حركته لخوض الانتخابات باتت “جاهزة” ،وسيتم تسجيلها ظهر الأربعاء.

وبينت لجنة الانتخابات في تصريحات صحفية عدم وجود قرار بتمديد فترة تقديم القوائم الانتخابية ،كما أشارت إلى أنه لم تتقدم أي جهة بطلب تمديد فترة التسجيل، موضحة أنها تسلمت 25 قائمة حتى مساء الثلاثاء.

ورجحت مصادر مطلعة لـ “الجديد الفلسطيني” أن تضم قائمة “فتح” وزيراً وثلاثة من المحافظين مالم تحدث تعديلات على القائمة في اللحظات الأخيرة.

وحتى ساعات متأخرة من مساء الثلاثاء ،لم تتوقف حالة الشد والجذب التي تسيطر على كافة مستويات الحركة ،بعد توارد الأنباء عن تحالف محتمل بين قائمتي الأسير مروان البرغوثي و وزير الخارجية الأسبق د.ناصر القدوة.

وفيما تتسارع وتيرة الماراثون الفتحاوي للوصول إلى قائمة فتح للانتخابات التشريعية،تجاوزت حالة الترقب التي تسود أقاليم الحركة في مختلف مناطق الضفة وقطاع غزة إلى إطلاق نار في مخيم قلنديا مساء الثلاثاء ،حيث طالب مسلحون في حركة فتح عبر فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي الرئيس محمود عباس باختيار أسماء وازنة لتمثيل الإقليم في قائمة الحركة،مهددين بأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي في حال لم يتم تلبية مطالبهم.

حالة الغليان التي تسود أقاليم الحركة تجلت في بيانات متتالية وصلت إلى الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال ،حيث تم تداول رسائل متباينة مؤيدة ومعارضة لخطوة الأسير مروان البرغوثي بتشيكل قائمة منفصلة في ظل تفاقم الخلاف داخل الحركة.

حالة الخلاف والتباين الواضح في مواقف الأقاليم ظهر في بيانات تأييد خرجت من الخليل ودعم للرئيس عباس ،فيما سجل إقليم الحركة في محافظة قلقيلية اعتراضاً واضحاً على تمثيل المحافظة في مواقع متأخرة من القائمة.

كما أعرب مدونون ونشطاء فتحاويون على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من نسبة تمثيل قطاع غزة في القائمة الفتحاوية ،معتبرين أن غزة هي “خزان أصوات” حركة فتح في الانتخابات التشريعية المرتقبة.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.