أكد القيادي في حماس، وصفي قبها، اليوم، أن الانتخابات لن تكون بأي حال من الأحوال المدخل الصحيح لإنهاء الانقسام، محذراً في الوقت ذاته من تُفجر الأوضاع عقب العملية الانتخابية.
وقال في تصريحاتٍ صحفية: “الملفات الشائكة قد تُفجر الأوضاع، وتقلب الأمور رأساً على عقب بعد العملية الانتخابية، وقد نعض أصابع الندم على إجرائها”.
وأشار إلى أن غالبية جمهور حماس في الضفة الغربية مع تشكيل قائمة خاصة بالحركة تستقطب شخصيات من أصحاب الولاءات الحديدية للفكرة والنهج، مع القبول بتطعيمها بشخصيات وازنة من المناصرين والمتعاطفين، مبرراً ذلك بأنه انعكاس للواقع الذي يعيشونه.
وتابع قبها “إنَّ أي اقتراب من حركة فتح يعتبره الناس اقتراباً من برنامج “أوسلو”، واعترافاً صريحاً من حماس بخطأ مواقفها السابقة التي حملت من خلالها على حركة فتح واعتبرت برنامجها ومواقفها السياسية في إطار “أوسلو” تفريطاً”.
ومضى يقول “الاقتراب من حركة فتح هو تناقض مع الذات الحمساوية، وبالتالي فالحركة ستخسر الكثير من مصداقيتها إذا توافقت مع فتح سواءً عبر الترشح في قائمة ثنائية أو عبر جبهة عريضة، وهناك من يعتبر التوافق على دعم الرئيس محمود عباس رئيساً لولاية أخرى بمثابة انتحار”، وفق وصفه.
وزاد قبها “الجسم التنظيمي مهما كان موقفه مخالفاً لتوجهات القيادة، ومهما وصلت به حالة الغضب، فإنه بالمحصلة النهائية لن يخذل حركته، وسيلتزم بالقرار والتوجهات”.
واستدرك يقول “لن يخلو الأمر من ردات فعل حادة قد تدفع البعض وخاصة من المناصرين والمتعاطفين إلى اتخاذ موقف سلبي من خلال عدم التصويت، بينما يذهب البعض الآخر لمنح صوته لكتلة من المستقلين، وفي كلا الحالتين يكون الاجتهاد شخصياً، ووفق حسابات قد تكون صحيحة ويمكن تفهمها”.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.