قال المراسل العسكري بصحيفة “معاريف” العبرية، تال ليف رام: إنه “لا تغيير في موقف روسيا من الهجمات الإسرائيلية في سوريا، لكن إسرائيل مقتنعة بأن روسيا لا تساعد سوريا في اعتراض الهجمات الإسرائيلية على أراضيها، والدليل على ذلك أن سوريا لا تستخدم أنظمة الاعتراض الروسية المتطورة ضد هذه الهجمات”.
وأشار إلى أن “طائرات سلاح الجو الإسرائيلي عندما تهاجم الأراضي السورية، تعترضها أنظمة أسلحة سورية قديمة نسبيًا مثل Sa5، لكن الأنظمة الروسية المتقدمة التي تشكل تهديدًا أكبر بكثير لطائرات القوات الجوية، مثل S300 التي ينشرها الروس في سوريا، ويسيطرون عليها بشكل كامل، لا يوافقون على استخدامها ضد الطائرات الإسرائيلية”.
وأوضح المراسل العسكري أن “المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مقتنعة بعدم وجود أي تغيير في السياسة الروسية داخل الأراضي السورية، فصحيح أن السوريين استخدموا في بعض الأحيان أنظمة أسلحة روسية، لكن على أية حال، فإن الجيش الروسي لا يساعد سوريا باستخدام الأنظمة المتطورة ضد أهداف إسرائيلية”.
وكشف تال ليف رام أنه “في المناقشات وتقييمات الوضع الداخلي التي أجريت في الجيش الإسرائيلي، فقد خرج كبار الجنرالات باستنتاج مفاده عدم وجود تغيير على الأرض، ولم يكن القصد من المنشورات الأخيرة نقل رسالة لإسرائيل مفادها أن الروس يفقدون صبرهم تجاهها”.
وأشار إلى أن “المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعتقد أن الروس يفهمون جيدًا أن الوضع في سوريا معقد للغاية، وقد يفضلون عدم قيام إسرائيل بتلك الهجمات، لكن من ناحية أخرى فإن مصالحهم تكمن في منع تمركز إيران وحزب الله في سوريا، والخلاصة أن حرية إسرائيل في العمل في سوريا لم تتغير في الأشهر الأخيرة، وستواصل العمل وفقًا لمصالحها الأمنية، وجهودها لإبقاء إيران خارج المنطقة”.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.