أماطت صحيفة عبرية، اليوم السبت، اللثام عن أهم الأسباب وراء المخاوف الإسرائيلية من إمكانية توصل واشنطن وطهران إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي للأخيرة.
وبحسب ما أفادت به صحيفة “يديعوت أحرونوت” فإن إسرائيل تشاورت مع الولايات المتحدة في العام الماضي قبل هجومين شنتهما على إيران، وتخشى الآن من أن صفقة محتملة مع إيران ستدفع الأمريكيين لمحاولة منع تل أبيب من تنفيذ المزيد من عمليات إحباط سرية ضد البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
وأشارت “يديعوت” إلى تقرير نشرته “نيويوك تايمز”، نقلا عن مسؤولين أمريكيين كبار، قال إن إسرائيل تشاورت مع الأمريكيين قبل هجومين سريين، الأول في يونيو/حزيران الماضي واستهدف مصنعا لإنتاج أجهزة الطرد المركزي التي تعمل على تخصيب اليورانيوم في مدينة كرج الإيرانية، والذي قالت تقارير إنه تم تنفيذه بواسطة طائرات بدون طيار، فيما وقع الهجوم الثاني في سبتمبر/أيلول ضد قاعدة صواريخ في إيران.
وأضافت الصحيفة أن الهجوم الثاني ربما يشير إلى حريق اندلع في نهاية ذلك الشهر في منشأة تابعة للحرس الثوري في منطقة طهران تستخدم بحسب الولايات المتحدة في أبحاث الصواريخ الباليستية وتطويرها.
وركز التقري الذي يستند إلى العديد من المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، على التوترات التي اندلعت في الأسابيع الأخيرة بين إدارة الرئيس جو بايدن والحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت، في أعقاب “الخلافات الصعبة” بين الطرفين حول المحادثات النووية مع إيران- و رغبة واشنطن بالعودة، إلى اتفاق عام 2015 الذي انسحبت منها الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وتابعت الصحيفة: “الجدل حول الملف الإيراني هو مجرد واحد من سلسلة من القضايا التي تخيم على العلاقات بين واشنطن وإسرائيل حاليا- من قضية البناء الاستيطاني، مرورا بالرغبة الأمريكية في إعادة فتح قنصلية في القدس لخدمة الفلسطينيين، وصولا إلى القرار الأمريكي بوضع شركة NSO الإسرائيلية في القائمة السوداء بعد ادعاءات بأن برامج التجسس الخاصة بها استخدمت لمراقبة نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين- لكن الجدل حول إيران هو اللغم الرئيسي”.
جاء التعبير الرئيسي عن التوتر بين واشنطن وتل أبيب يوم الخميس الماضي خلال الاتصال بين رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين والذي كان متوترا للغاية.
وتطالب إسرائيل بزيادة الضغط على إيران من خلال زيادة العقوبات عليها، وطرح تهديد عسكري على الطاولة.
وخلال الأيام القليلة الماضية زار وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ورئيس الموساد ديفيد بارنيع واشنطن والتقوا مع مسؤولين في إدارة بايدن لبحث الملف الإيراني.
وتصر طهران على ضرورة رفع العقوبات الأمريكية عنها كشرط مسبق للعودة بالعمل بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.
واستضافت فيينا، الأسبوع الماضي، الجولة السابعة من المفاوضات حول الاتفاق النووي، الموقع عام 2015، وذلك بعد خمسة أشهر من تعليقها.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.