كشف السفير الأوكراني لدى تل أبيب يفغيني كورنيتشوك، أن إسرائيل طردت عشرات اللاجئين من بلاده الذين فروا من الحرب، ورفضت استقبالهم، لدى وصولهم مطار بن غوريون، بحسب إعلام عبري.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده كورنيتشوك، مساء الثلاثاء، بمدينة تل أبيب (وسط)، انفجر خلاله بالبكاء، وفق موقع “واللا” العبري.
وقال كورنيتشوك إنه يشعر بخيبة أمل إزاء قرار وزارة الداخلية الإسرائيلية بعدم السماح للاجئين الأوكرانيين القادمين من بولندا والمجر بالدخول إلى إسرائيل.
وأضاف أن “العشرات من المواطنين الأوكرانيين عادوا من مطار بن غوريون إلى الدول التي وصلوا منها في الأيام الستة الأخيرة”.
وتابع: “أن يطلبوا منهم ضمانات 10 آلاف أو 20 ألف شيكل (3.10 آلاف أو 6.20 آلاف دولار) هذا أمر صعب للغاية”، دون مزيد من التوضيح.
وقال “لقد جاءوا (اللاجئون الأوكرانيون) طلبا للمساعدة. لم يأتوا للعمل في إسرائيل، لكنهم فارون من الحرب”.
ومضى كورنيتشوك في المؤتمر الصحفي “آلاف الأوكرانيين الصالحين أنقذوا اليهود خلال الهولوكوست”.
و”هولوكوست” مصطلح استخدم لوصف الحملات من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها، بغرض اضطهاد وتصفية اليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945).
وبحسب “واللا”، انفجر السفير الأوكراني بالبكاء وهو يقول: “نحن بحاجة إلى مزيد من المساعدة من إسرائيل. آمل أن يقدموا لنا المزيد من المساعدة في الأيام المقبلة. هذه مسألة ملحة. لا يمكن مناقشتها على مدى شهور”.
وقال كورنيتشوك إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال اتصال هاتفي الجمعة تزويد أوكرانيا بالسلاح.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى أسلحة دفاعية. لن أتمكن من الخوض أكثر من ذلك فيما يتعلق بنوعية وعدد الأسلحة التي نحتاجها. نأمل أن تتصرف إسرائيل مثل بقية العالم وتساعدنا بالسلاح أيضا”.
ونفى أن تكون كييف طلبت من إسرائيل تزويدها بمنظومة الدفاع الجوي “القبة الحديدية”، قائلا “تفوق الصواريخ الروسية تلك التي تطلق من غزة. نحتاج لأنظمة دفاع صاروخي أخرى”، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصلت إلى العاصمة البولندية وارسو 3 طائرات إسرائيلية تقل 100 طن من المساعدات الإنسانية تمهيدا لنقلها بالشاحنات إلى أوكرانيا، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وفي 24 فبراير/ شباط المنصرم، شرعت روسيا في شن هجوم عسكري على أوكرانيا، ما دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.