حمل فادي الهدمي وزير شؤون القدس، اليوم السبت، حكومة الاحتلال عن التداعيات المحتملة لمسيرة الأعلام الاستفزازية التي ستنظم في مدينة القدس يوم غد.
وأكد الهدمي في تصريح صحفي له، أن الاحتلال لديه رغبة في التصعيد بالمدينة التي تعاني أصلًا من ويلات الاحتلال، داعيًا المجتمع الدولي للتعامل معها على هذا النحو.
وقال: إن المسيرة استفزازية وعنصرية بكل تفاصيلها ومفاصلها، فهي تقتحم مدينة القدس الشرقية المحتلة وتتضمن كعادتها شعارات عنصرية معادية للعرب بشكل عام، فضلاً عن أنه عادة ما يتخللها اعتداءات على المقدسيين.
وأضاف: إن المسيرة هي جزء من منظومة متكاملة من أنشطة التهويد والأسرلة التي تقوم بها الأجهزة الحكومية والقضائية الإسرائيلية في القدس المحتلة بما فيها الاستيطان وهدم المنازل وتهجير سكانها والاستيلاء على الأراضي والقتل والاعتقال والإبعاد وغيرها من الاعتداءات التي صنفت دوليا على انها جرائم حرب وعمليات تطهير عرقي.
وأشار إلى أن المسيرة تتزامن مع دعوات لاقتحام المسجد الأقصى، في انتهاك فظ للوضع التاريخي والقانوني القائم فيه.
واعتبر وزير شؤون القدس، أن إعلان حكومة الاحتلال مساندة المسيرة وقرار أعضاء كنيست متطرفين المشاركة فيها، هو تعبير عن بلطجة وعدوان على سكان القدس.
وقال الهدمي: لا نقبل أن تتحول مدينة القدس الشرقية ومقدساتها الى وقود للخلافات الداخلية الإسرائيلية، وعلى حكومة الاحتلال وقف تصدير أزماتها الداخلية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف: المسيرة هي بمثابة جرس إنذار للعالم أجمع بأنه آن لهذا الاحتلال الذي طال أمده بأن ينتهي، وأن ينعم سكان المدينة بالأمن والسلام مثل شعوب الأرض.
ودعا الهدمي المجتمع الدولي إلى وقف الكيل بمكيالين في تعامله مع القضايا الدولية، لافتًا إلى أن إصدار بيانات الاستنكار ليس كافيًا مع حكومة تعلن الحرب ليل نهار على سكان المدينة، مطالبًا بتدخل فوري وعاجل يوفر الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني كخطوة نحو الخلاص من الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
Comments are closed.