مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 3 أخرين بجروح خطيرة في إلعاد

أفادت تقارير عبرية ، مساء الخميس، عن  مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 3 أخرين بجروح خطيرة وبالغة الخطورة في هجوم في مدينة إلعاد شرق تب أبيب.

وذكرت قناة “كان” العبرية بأن فلسطيني مسلح بساطور (فأس) هاجم ستة إسرائيليين في إلعاد،  فيما تشتبه الشرطة الإسرائيلية بوجود منّفذين اثنين، أحدهما يحمل سلاحا ناري، والآخر فأس.

وطلبت بلدية إلعاد من سكانها الالتزام بالبقاء في منازلهم، وعدم مغادرتها.

ونشرت الشرطة الإسرائيلية حواجز في إلعاد والمناطق المحاذية لها، بحثا عن سيارة ذكر شهود عيان أنها غادرت المنطقة.

وتركّز الشرطة الإسرائيلية عمليات البحث في حرش مجاور للمنطقة.

وأكدت صحيفة “معاريف” العبرية، مقتل 3 إسرائيليين في عملية طعن بـ”فأس” وإطلاق نار في منطقة إلعاد .

وقالت الإذاعة العبرية العامة، إن فلسطيني نفذ عملية طعن في منطقة إلعاد بواسطة “فأس” وأصاب 6 إسرائيليين.

وزعمت الإذاعة أنه تم إطلاق النار على منفذ العملية. بينما ذكرت “يديعوت” أن الشرطة الإسرائيلية تجري عمليات بحث عن سيارة يشتبه بانسحابها من مكان العملية في منطقة إلعاد شرق تل أبيب.

ووصلت قوات من الجيش إلى إلعاد للمشاركة في ملاحقة منفذي العملية.

وأفادت خدمات الطوارىء الإسرائيلية بتسجيل 3  قتلى و3 جرحى إصاباتهم خطيرة في هجوم إلعاد .

ونقل موقع صحيفة ” هآرتس” عن مصادر طبية قولها بأن هناك ” إصابات بطلقات نارية في هجوم إلعاد”.

وقالت القناة 13 العبرية، إن تقديرات منظومة الأمن أن منفذي عملية إلعاد من الضفة الغربية.

ويشتبه أن أحد المنفذين قد فر عبر مركبة فيما تم إطلاق النار على الآخر، ويتم ملاحقتهما.

ورفعت قوات الجيش الإسرائيلي من حالة التأهب على طول الحدود مع خط التماس خاصةً مع جنين خشية من فرار المنفذين خاصة وأن البلدة التي وقعت فيها العملية تبعد 3 كيلو مترات عن أقرب نقطة فلسطينية.

وذكرت القناة 12 العبرية بأن هوية أحد المنفذين معروفة لدى الشاباك، مشيرة إلى أن مروحية تابعة للشرطة وقوات خاصة تشارك في ملاحقة منفذي عملية إلعاد.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مدير مشفى بيلينسون قوله : “هناك إصابات في الرأس جراء هجوم إلعاد شرق تل أبيب ونكافح لإنقاذ جريحين”.

وقالت إذاعة الجيش ، إن وزير الجيش بيني غانتس يجري مشاورات مع رئيس الأركان أفيف كوخافي بعد هجوم إلعاد.

وقال مكتب نفتالي بينيت:”يتلقى رئيس الوزراء نفتالي بينيت تحديثات منتظمة حول عملية إلعاد، وسيقوم قريبًا بتقييم الوضع مع جميع قادة مؤسسة الأمن.”

وعلق عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير على الهجوم بالقول : ” على طائرات سلاح الجو الآن إلقاء صواريخ على منزل يحيى السنوار الذي دعا لشن هجمات بالسلاح والفؤوس، واغتياله، هذه هي الطريقة التي يتم بها القضاء على “الإرهاب”.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية:”لم يتم الوصول إلى منفذي عملية إلعاد حتى الآن.”

في حين نفى متحدث باسم مفوض الشرطة الإسرائيلية أن يكون أحد المنفذين كان بحوزته أي سلاح ناري ..وقال ” حارس أمن كان بالمنطقة وأطلق النار على أحد المنفذين لكن لم يقتله في حين قتل هو”.

وقال قائد الشرطة الإسرائيلية في المنطقة لقناة ريشت كان: “نتوقع أن المنفذين لا زالوا في مكان قريب وتجري عملية مطاردة واسعة لهم بمشاركة قوات خاصة”.

وقال مراسل قناة 14:” الجيش الإسرائيلي يستعد لعودة تكثيف عملياته شمال الضفة الغربية وخاصة جنين”.

وعقب  تور وينسلاند المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط على الهجوم بالقول : “فزعت مما جرى هذه الليلة .. من المؤسف أن حماس تشجع على هذه العمليات وهذا يقوض أي مستقبل سلمي للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء .. يجب على الجميع أن يدين الإرهاب “. وفق تعبيره

أفاد موقع “يديعوت احرنوت” بأن  الجيش الاسرائيلي قرر تمديد فرض الإغلاق على الأراضي الفلسطينية حتى مساء يوم الأحد المقبل على خلفية الهجوم في منطقة إلعاد .

وأوعز وزير الجيش بيني غانتس بتشديد الإجراءات لمنع فرار المنفذين إلى الضفة ، وتعزيز قوات  الجيش على طول خط التماس مع الضفة.

ويأتي الهجوم أثناء احتفالات إسرائيل بالذكرى الـ74 لقيامها.

وباركت فصائل فلسطينية الهجوم في إلعاد، حيث قال حازم قاسم الناطق باسم حماس، إن” العملية جزء من غضب شعبنا على اعتداءات الاحتلال بحق المقدسات”، مشددا على “أن اقتحام المسجد الأقصى لا يمكن أن يمر دون عقاب.”

وأضاف قاسم: “العملية البطولية في تل أبيب اليوم هي تطبيق عملي لما حذرت منه المقاومة بأن الأقصى خط أحمر”.

وتابع: “نحن أمام حالة نضال متكاملة ومستمرة في كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، ولا يستطيع الاحتلال إخماد الجبهات في غزة والضفة والداخل المحتل”.

من جهتها وصفت حركة الجهاد الإسلامي، العملية بالجريئة، مؤكدةً “أنها جاءت ردًا على ما يقوم به الاحتلال من جرائم بحق الشعب الفلسطيني واعتداءات على المسجد الأقصى.”

وقالت: “شعبنا لن ينسى ولن ييأس وسيظل خنجرآ في قلب المحتل المجرم حتى يرحل عن وطننا”.

وأضافت: “المقاومة ووحدة شعبنا المجاهد هو الأسلوب الأمثل للرد على جرائم العدو الصهيوني وتعدياته”، داعيةً الجماهير لمواصلة المقاومة بكل الأدوات المتاحة.

من ناحيتها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن “العملية تأتي كتعبير مكثف عن رد شعبنا ومقاوميه على الاعتداءات والاقتحامات الاقصى ومحاولات تهويد القدس.”

وقال أحمد خريس القيادي في الجبهة، إن “هذه العملية البطولية تؤكد أن هذا الكيان الفاشي ومنظومته الامنية اوهن من بيت العنكبوت أمام عزيمة المقاومة الفلسطينية”.

وأضاف: “هذه العمليات المتتالية وتعاظم العمل المقاوم تؤكد أن شعبنا مؤمن بخط المقاومة ونبذ اوهام التعايش وحل الدولتين واسطوانة السلام المشروخة”، مؤكدًا على أن “مقاومة غزة الباسلة وفعل الضفة المقاوم والتحام الداخل الأبي وزحف الشتات يبرهن أن هذا الكيان الغاصب سيركع أمام وحدة شعبنا ووحدة ساحات النضال”. كما قال.

من جهتها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن عملية إلعاد هي رد على اقتحام المسجد الأقصى ونصر لأبطال القدس وشهداءها وشبابها ونساءها الذين بسواعدهم يقفون في مواجهة عصابات الاحتلال ومستوطنيه دفاعًا عن المدينة وشرفها وشرف مقدساتها.”

وأضافت: “يخطئ الاحتلال إن ظن أن شعبنا بامكانه أن يصمت على جرائم الاحتلال واقتحام الأقصى وتغيير الوقائع الميدانية في القدس”.

ودعت إلى الاشتباك الميداني والمواجهة الشاملة مع قوات الاحتلال ومستوطنيه بكل الأشكال والأساليب النضالية حتى رحيلهم عن أرضنا وقدسنا.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.