أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ أن المعتقل خليل عواودة البالغ من العمر (40 عامًا) من بلدة إذنا في الخليل والمضرب عن الطعام منذ (63) يومًا، يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا، على إثره نقل من سجن “الرملة” إلى مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيليّ.
وأضاف في بيان له اليوم الأربعاء، أنّه ورغم الوضع الصحي الخطير الذي وصل له فإن سلطات الاحتلال تواصل تعنتها ورفضها الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداريّ، مشيرًا إلى أنّه وحتّى اليوم لا توجد بوادر لحلول جديّة لقضيته.
ووفقًا لآخر زيارة تمت للمعتقل عواودة حيث يقبع في سجن “الرملة”، فقد أكّد أنّه يعاني ظروفًا صحية في غاية الصعوبة وأنّ جسده يتهالك من شدة الأوجاع، وما يزيد من تفاقم الوضع الإجراءات التّنكيلية التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال بحقّه.
وتتعمد سلطات الاحتلال المماطلة بالاستجابة لمطلبه بهدف إنهاك جسده والتسبب له بأمراض ومشاكل صحية يصعب علاجها لاحقًا، وذلك كجزء من السياسات التي تستهدف الأسرى جسديًا. فعلى مدار السنوات الماضية التي خاض خلالها المئات من الأسرى إضرابات عن الطعام، عملت سلطات الاحتلال على ترسيخ جملة من الأدوات التّنكيلية في محاولة منها لثني الأسرى عن خوض إضرابات عن الطعام، وفق نادي الأسير.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت عواودة في 27 كانون الأول/ ديسمبر 2021، وصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور، وسبق أن تعرض للاعتقال عدة مرات منذ 2002، وهذا الاعتقال الخامس بينهم ثلاثة اعتقالات إداريّة، وهو متزوج وأب لأربع فتيات.
وفي السياق ذاته، يواصل المعتقل رائد ريان (27 عامًا) من بلدة بيت دقو بالقدس إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (28) على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداريّ، حيث يعاني أيضًا من تفاقم مستمر في وضعه الصحيّ في زنازين سجن “عوفر”، وتواصل سلطات الاحتلال تعنتها ورفضها الاستجابة لمطلبه، بحسب النادي.
وذكر أنّ قوات الاحتلال اعتقلت ريان في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 وحوّلته للاعتقال الإداريّ لمدة 6 شهور، وبعدما اقتربت مدة الاعتقال على الانتهاء تم تجديدها إداريًا لمدة 4 شهور إضافية ليعلن إضرابه المفتوح عن الطعام، علمًا أنّه أسير سابق أمضى ما يقارب 21 شهراً بالاعتقال الإداريّ وبعد الإفراج عنه بفترة وجيزة أعيد اعتقاله مرةً أخرى.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.