محمد ومحمود العارضة يوجهان رسائل لشعبنا مع اقتراب ذكري عملية نفق الحرية

وجه الأسيران محمود، ومحمد العارضة، رسائل لشعبنا الفلسطيني من داخل عزلهما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مع اقتراب ذكرى نجاحهم بانتزاع حريتهم عبر نفق من داخل سجن جلبوع العام الماضي.

وقال محمود العارضة في رسالة نشرتها عائلته “نحن في العزل الانفرادي داخل زنازين العدو نسير على الجمر دون أن نخاف الحرق، قلوبنا تتألم لتحرير فلسطين، نطالب بالحرية وسنحصل عليها رغم أنف العدو عن قريب”.

من جانبه أكد الأسير محمد العارضة القابع في عزل أيالون أن العزل الذي تمارسه إدارة سجون الاحتلال بحق أبطال النفق الستة يعد من أصعب تجارب الحياة داخل الأسر لكنها في المقابل تكشف للأسير الكثير من الحقائق.

ويظهر في رسالة محمد العارضة كمية المعاناة التي يعانيها أسرى العزل مع التأكيد على قوة العزيمة ونقاء القلوب.

وفيما يلي نص الرسالة :

الحقائق دائما لا تدرك إلا بعد الصعاب والتجارب… كم كنت أعلم أنني أعرف عن اليهود والصهاينة أو حتى الناس بشكل عام ولكنني أدركت أشياء لم أكن أعلمها من قبل في هذه المحنة… تجربة العزل تجربة شاقة وفي التحام متواصل مع السجان وأعوانه, التحام نفسي وفكري وجسدي ترى فيها وتسمع كل أصناف الأرض من البشر وتسمع كل اللغات, تلتقي كل أصناف البشر واتجاهاتهم وأنماطهم, لم يكن لي أن أدرك الشر على حقيقته وأعرفه دون تمييز, هذه التجربة أعطتني كثير من الحقائق أرى فيها الكره وأساليب القهر والإهمال المقصود والمتعمد والمخطط له على وجه الحقيقة والخيال, كلماتي هذه لا معنى لها ولكن الوحدة والفراغ تدعونى لأسجل بعض ما أشعر به وأحس ولعل كلماتي تجد من يفهمها فعلمت أن الحقائق دائما تدرك في المهاوي”.

أخوكم محمد العارضة – عزل أيالون- 29.08.2022

يذكر أن كل من الأسرى: محمود ومحمد العارضة، ويعقوب قادري غوادة، وأيهم كممجي، ومناضل انفيعات، وزكريا الزبيدي، تمكنوا من انتزاع حريتهم في السادس من سبتمبر/أيلول من العام 2021، من سجن جلبوع الذي يعتبر الأشد تحصينًا في سجون الاحتلال.

وحكم الاحتلال على كل منهم بالسجن الفعلي لمدة 5 سنوات وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيكل (1500 دولار)، وسجن -مع وقف التنفيذ لمدة 8 أشهر- لمدة 3 سنوات، على كل واحد منهم، إلى جانب أحكامهم السابقة.

Comments are closed.