قالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن اثنين من المشتبه بهم الثلاثة الذين نفذوا عملية غور الأردن يحملان بطاقة هوية إسرائيلية، وفق ما أوردت صحيفة “هآرتس” عبر موقعها الإلكتروني.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عديدة، أنّ منفّذا على الأقل، هو من بلدة جديدة المكر، بالقرب من مدينة عكا، مشيرة إلى أن المشتبهين الثلاثة، من عائلة واحدة.
كما أشارت تقارير إسرائيلية إلى أنه يُشتبه في أن المنفذ الثالث المحتمل، هو والد أحد الشابين الآخرين.
وقالت قناة “كان” العبرية ان “منفذو عـمـــلــية الأغوار هم رجلٌ وابنه وابن أخيه، والرجل انسحب من المكان ولا يزال حراً.
وذكر موقع “واللا” الإخباري الإسرائيليّ، أن العملية بدأت عند نحو الساعة 12 ظهرا، و20 دقيقة.
وأشار إلى أن التحقيقات في العملية، والتي لا تزال جارية، بيّنت أن شخصين كانا قد استقلا مركبة “بيك أب ’نصف نقل’ (تندر)”، وعند الساعة المذكورة، أوقفا المركبة إلى جانب الطريق، وأطلقا النار على مقدمة الحافلة.
وأضاف “واللا”، أن الحافلة توقفت إثر إطلاق الرصاص صوبها، زاعما أن منفذَي العملية، حاولا إلقاء زجاجة “مولوتوف” مشتعلة صوبها، غير أن محاولتهما لم تنجح لخلل ما، لم يذكر الموقع تفاصيله، إذ انسكبت المادة القابلة للاشتعال في المركبة التي استقلّها المنفذان، ما أدّى إلى اشتعالها.
كما نقلت مواقع إخبارية إسرائيلية، عن شهود عيان من مُستقلّي الحافلة ادعاءهم أن الشخصين، حاولا إضرام النار في الحافلة.
وذكر الموقع أن المنفذيْن، حاولا الفرار، إذ أنهما أُجبرا على ترك المركبة التي اشتعلت فيها النيران، والتي تسبب بإصابتهما بحروق نتيجة ذلك، بحسب “واللا”.
كما نقل “واللا” عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي (لم يسمهم)، قولهم إن تقديراتهم تشير إلى أنه “قد لا يكون مناص من إجراء عملية واسعة في شمال” الضفة الغربية المحتلة، والتي ذكر الموقع أن عملية اليوم تأتي على خلفية التصعيد التي تشهده مؤخرا.
وذكرت “هآرتس” أنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، عبّرت عن تخوفها من تصعيد متزايدٍ للوضع الأمني في الضفة الغربية، على خلفية الزيادة الأخيرة في عدد عمليات إطلاق النار خلال عمليات الاعتقال التي ينفذها جيش الاحتلال بشكل يومي في الضفة، وكذلك على خلفية محاولات تنفيذ عمليات في مستوطنات بالضفة، أو نقاط عسكرية إسرائيلية.
وفي هذا الصدد، أوردت “هآرتس” نقلا عن مصادر أمنية لم تسمّها، أنّ “عدد الأسلحة في الضفة الغربية اليوم، أكبر بكثير من ذي قبل”.
ورفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب في جميع أنحاء البلاد، على خلفية العملية التي نُفِّذت في غور الأردن، اليوم الأحد، وأسفرت عن إصابة 7 أشخاص، بينهم سائق حافلة، ومواطن، وجنود، بجروح متفاوتة الخطورة، والتي أفادت تقارير إسرائيلية بأنها تأتي على خلفية التصعيد التي تشهده الصفة الغربية المحتلة، مؤخرا.
وأُصيب جرّاء العملية، سائق الحافلة بجراح خطيرة، فيما أُصيب الآخرون بجراح طفيفة. وألقت القوات الإسرائيلية بعد عملية مطاردة وتمشيط لمنطقة الغور وإغلاق الشوارع أمام حركة المرور، القبض على شخصين يشتبه بأنهما نفذا إطلاق النار على الحافلة. والمُعتقلان هما وليد ومحمد تركمان، وهما شقيقان من جنين، فيما يُشتبه بأن ثالثا، قد اشترك في تنفيذ العملية، قد نجح في الفرار من مكان تنفيذها.
ولاحقا، ذكر جيش الاحتلال في بيان، أن تحسّنا طرأ على حالة أحد الجنود الذين أُصيبوا خلال العملية، مشيرا إلى أن إصابته باتت متوسطة، علما بأن 5 جنود قد أُصيبوا خلال العملية.
فيما أفاد مشفى “هعيمك” في العفولة، بأنّه جرى إخراج جنديين من المشفى، من أصل 4 نُقلوا إليه بعد العملية، لافتا إلى أن الآخرين؛ تم إبقاء أحدهما في المشفى لاستكمال العلاج الطبيّ، فيما لا يزال آخر يتلقى العلاج في غرفة العلاج المكثف.
Comments are closed.