تستعد مقاهي المونديال ومقرات الأندية والشاليهات عل شاطئ البحر والصالات الشعبية والمؤسسات الرياضية في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة لمساندة المنتخب العربيّ القطريّ الذي يخوض عصر اليوم الجمعة 25 من الشهر الجاري ثاني مبارياته في المجموعة الأوّلى لمسابقة مونديال كأس العالم بالعاصمة الدوحة، وسط ترتيبات فنية ولوجستية وإعلامية كبيرة، تحت شعار أنا فلسطينيّ وأدعم العنابيّ.
ففي مقهى المالديف المقام داخل البحر بمنطقة الميناء بغزة، اتخذ القائمون تحضيرات كبيرة لهذا الحدث الجديد من خلال وضع رايات عنابية ضخمة، وتعليق مئات الأعلام القطرية إلى جانب الأعلام الفلسطينية، وتخصص مقاعد وطاولات وسط نسائم البحر العليل لجذب المشجعين لمتابعة مباراة البلد المستضيف.
استقبال وهدايا تشجيعية
وفي مقهى “الريف” الشعبيّ، قرر صاحب المقهى عبر دعوات وبوسترات كبيرة الحضور لمساندة العنابي في ثاني مواجهة يخوضها في المونديال، مع تقديم مشروب ساخن لزبائنه كتشجيع للحضور إلى ملاذهم المعتاد، ولم يكتف بذلك بل قرر أن يقدم هدايا تشجيعية لرواده من خلال أرقام سيحصل عليها الحضور.
أمّا في المكان المركزيّ لمتابعة المباراة في صالة سعد صايل الذي تشرف عليه اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، فقد وجه اللجنة بمساندة المجلس الأعلى للشباب والرياضة الدعوات للجماهير للزحف نحو الصالة، حيث خصصت آلاف المقاعد التي تستوعب الضيوف بإشراف لجان تنظيمية معدة لذلك أمام شاشة عملاقة.
وذكر أبو يزن سمور من اللجنة القطرية- للقدس الرياضيّ، أنه سيتم تقديم قمصان رياضية فاخرة “ترينج” باللون العنابي للحضور، وتقديم المياه الباردة والمشروبات الغازية والحلوى للحضور، وتوفير الأجواء الفنية كافة كالإضاءة المناسبة والصوت المسموع، والفرق الفنية لمتابعة اللقاء، حيث نتطلع لوضع المشاهد العربي العزيز على قوبنا، وخاصة الفلسطينيّ في قلب هذا الحدث العالمي.
وقفة أمام اللجنة القطرية
وفي هذا الصدد، شارك مجموعة من الفتية والفتيات في وقفة مساندة للمنتخب القطريّ، وهتفوا ” نُحبّك قطر” ليُجسّدوا بأجسادهم الصغيرة رسالة شكر وُجّهت لدولة قطر الشقيقة وهم يُلوّحون بالعلمين الفلسطيني والقطري، ومساندة للفريق العنابي في مهمته الجديدة، وذلك بدعوة من مؤسسة الشيخ أحمد ياسين الدولية.
وقال رجب البابا- للقدس الرياضيّ عضو مجلس إدارة المؤسسة: نريد أن يوصل بأن الشعب الفلسطيني كبيره وصغيره يساند المنتخبات العربيّة، ويتمنى للمنتخب القطري التوفيق، خاصة أنّ قطر وقفت إلى جانب شعبنا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة باستمرار، ولم تتخل عن واجبها.
أمنيات بالفوز وترقب للانتصار
الطفلة سارة أبو ندى- 8 سنوات، قالت نقدم هنا تعبيرًا عن حبنا لقطر خاصّة مع حلول يوم الطفل العالمي، ونؤكد أنّ المونديال طريق لإيصال حقوقنا بأننا لا نزال محرومين للكثير من الحقوق. وقالت: “أحلم بالحرية والسفر، باللعب والتعليم، فما ذكرت زميلتها منة قنيطة التي شاركت بالوقفة بثوب فلسطيني وتحمل في يدها علم قطر، تقول إنّ “قطر وقفت مع أهل غزة في أصعب الظروف خاصة الحصار، فاليوم دورنا لنساندها ونكون معها في هذه المباراة أمام السنغال، ونلهج بالدعاء أن يوفقها الله في المباراة.
وأرسلت الطفلة ريتاج أبو وردة 10 سنوات بالشكر الجزيل والتقدير العظيم لدولة قطر الشقيقة على استضافتها مونديال كأس العالم 2022، وقالت بصوت عالٍ: “أحبك يا قطر يا رمز الجمال أحبك وأنت رمز الأصالة، وإن شاء تكتمل الفرحة بالفوز، لنحتفل جميعاً من المحيط إلى الخليج بفوز منتظر مرتقب
Comments are closed.