قال وزير الزراعة في الحكومة الفلسطينية في رام الله د. رياض عطاري، الأربعاء، إن زيارته لقطاع غزة جاءت بتوجيه حكومي وسياسي، وبتوجيهات من الرئيس عباس ورئيس الوزراء الدكتور محمد اشتيه.
وأكد في تصريح ، بأن قطاع غزة هو جزء أصيل من مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة وبأن هذه الحكومة لا تتدخر جهدا لدعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في وجه الحصار الإسرائيلي الظالم والقاسي والذي وصل إلى مرحلة تنبئ بخطر شديد على المستوى الفردي والمستوى الجماعي.
وقال: إن هذه الزيارة لتؤكد بأن ما يسمي بالانقسام الفلسطيني يجب أن يكون وراء ظهورنا لأننا شعب واحد ونعيش ظروفا سياسية صعبة ونواجه أخطر حكومة إسرائيلية موجودة مضيفا:”لذلك هذه الظروف يجب أن توحدنا ويجب أن نتطلع إلى الامام من أجل الوصول إلى أهدافنا بإقامة الدولة الفلسطينية وعصامتها القدس “.
وأشار عطاري، الى أن الهدف الثاني من الزيارة الوقوف إلى ما يتعرض له القطاع الزراعي وما يحتاجه.
وأضاف: “يوم أمس أعلنا عن انتهاء المرحلة الأولى من برنامج المساعدات الزراعية الذي يمثل الاتحاد الاوروبي هذا المشروع الذي يدعم كل المزراعين الذين تضرروا نتيجة الحروب ولحقت بهم خسائر “.
وقال عطاري: إن الأضرار كبيرة جدا ولكن في المرحلة الاولى تم تقديم 10 مليون يورو إلى قطاع غزة و7 ونصف مليون يورو إلى الضفة الغربية وأعلننا يوم أمس بوجود ممثلين عن الاتحاد الاوروبي عن بدء المرحلة الجديدة بقيمة 10 مليون يورو، 60% منها سيخصص إلى قطاع غزة بناء على توجيهات الحكومة و40% إلى الضفة الغربية”.
واكد، أن اطلاق مشروع بقيمة 5 ملايين دولار ممول من الداعمين والشركاء في الدنمارك والنرويج وبتنفيذ بين منظمة الفاو ووزارة الزراعة لإصلاح المراكب وتطويرها وتطوير القدرات الفنية للصيادين وأهم الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل إعادة تفعيل انتاجية مشروع الاقفاص البحرية المتخصصة بانتاج الأسماك والتي مولت من إيطاليا ونفذت بين وزارة الزراعة والفاو بقيمة ٢ مليون دولار.
وأوضح انه سيحاول من خلال المؤسسة الوطنية والحكومة والشركاء الدوليين بتذليل ما يمكن تذليله مقابل أن يكون هناك دعم إلى هذا القطاع.
وكشف عن مشروع جديد في شمال قطاع غزة متعلق بإعادة معالجة المياه والذي تديره سلطة المياه وأيضا شريكة به وزارة الزراعة والحكم المحلي سيتم ري ما يصل إلى 15 ألف دونم مستقبلا من هذه المياه وستقلل من كل الآثار البيئية وسنتوجه إلى خانيونس لافتتاح سوق خانيونس المركزي هذه مشاريع حصلت خلال فترة الحكومة الحالية .
وأعرب عن تطلعاته لدعم القطاع الزراعي لأهميته خاصة أن قطاع غزة لديه بيئة خصبة سواء بالثروة السمكية أو التربة الرملية.
وقال ان الحكومة الفلسطينية في برنامجها هو تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وتعزيز الجغرافيا الفلسطينية وهناك توجيهات لكل الوزراء منذ اليوم الأول بأن برامجهم وخططهم وموازناتهم سواء كانت ممولة من وزارة المالية أو الشركاء الدوليين قطاع غزة يجب أن يكون جزءا أصيلا من هذه الخطة.
واضاف:”زرت قطاع غزة عام 2021 بعد الحرب مباشرة برفقة الوزراء ولكن لا يفوت على أحد لدينا موظفين في وزارة الزراعة يعملون في الميدان ولكن أحيانا الظروف هي التي تحدد أنا متأكد بأن كل الوزراء يجب أن يكون بين أهلهم في قطاع غزة ونحن مستعدون للعمل على أرضية خدمة أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع الزراعي أو غير ذلك وعلينا أن لا نلتفت إلى موضوع الانقسام وألا يكون سببا عائقا بتطوير هذا التعاون الموجود وبدعم ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
Comments are closed.