الأونروا وشركة (أنبوكس) البلجيكية تطلقان مبادرة بيئية رائدة في قطاع غزة

قامت الأونروا وشركة التكنولوجيا المجتمعية البلجيكية (أنبوكس Unbox) بحشد قواهما لإطلاق برنامج رائد لإعادة التدوير في قطاع غزة. ويعكس هذا التعاون الاستراتيجي التزام الأونروا الثابت بالممارسات المستدامة وتحسين نوعية الحياة لسكان غزة ولاجئي فلسطين في جميع أنحاء المنطقة.

وهذا البرنامج، الذي يحمل اسم “أزيلوا قمامة غزة”، يخضع حاليا للاختبار في مركز تدريب غزة ومكتب غزة الإقليمي، ما يمكن الأونروا وشركة (أنبوكس) من صقل تقنياته وعملياته. ولا يستهدف البرنامج التجريبي مجتمع طلاب مركز تدريب غزة فحسب، بل يهدف أيضا إلى تنمية الإشراف البيئي من خلال الدفع السلوكي والتعليم. وتعد الأفكار القيمة المكتسبة من حفل الإطلاق الناجح للغاية، والذي شهد مشاركة مئات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مفيدة في تعزيز البرنامج.

وفي معرض تعليقه على هذا التعاون، سلط السيد توماس وايت، مدير شؤون الأونروا في غزة، الضوء على ثلاثة جوانب رئيسة للشراكة بالقول: “هناك ثلاثة أشياء رئيسة للتعاون مع شركة أنبوكس؛ الأول يتعلق بالشباب، وبالطبع فإن حوالي 70% من سكان غزة تقل أعمارهم عن 29 عاما، والأونروا تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه الشباب، وخاصة في مدارسنا. لذلك، تمكننا هذه المبادرة من الانخراط، بالشراكة مع شركة أنبوكس، مع الشباب في غزة”.

 

وأضاف السيد وايت: “أما الجانب الثاني فهو التكنولوجيا. أعتقد أن الأمر المثير حقا هو أن هذا يضع بعض التكنولوجيا المتطورة في أيدي سكان غزة ويجعلها تعمل. إن ذلك يرتبط ارتباطا وثيقا بالعمل الأوسع للأونروا، ألا وهو رقمنة الكثير من عملنا والكثير من الدعم الذي نقوم به مع المجتمع”.

وأكمل السيد وايت حديثه بالقول: “أما الجانب الثالث من المشروع الذي نريد أن ننظر إليه فهو قضية النفايات والبيئة وكيفية إعادة تدوير النفايات. إن الأونروا تلتزم بأن تكون صديقة أكثر للبيئة وأن تتشارك مع المجتمع في مجال البيئة، وأعتقد أنها طريقة جيدة بالنسبة لنا للبدء بالانخراط في قضايا كيفية الاعتناء بالبيئة”.

وتماشيا مع العديد من أهداف التنمية المستدامة (وتحديدا الأهداف الثالث والثامن والتاسع والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والسابع عشر)، تتصور الأونروا توسيع برنامج “أزيلوا قمامة غزة” في كافة أرجاء قطاع غزة بعد نجاح البرنامج التجريبي. وتشمل الأهداف الأساسية للبرنامج التخلص المسؤول من النفايات، وتحديث بروتوكولات إعادة التدوير، وزيادة الوعي البيئي، وتعبئة المجتمع في الأنشطة البيئية، وتعزيز تبني التكنولوجيا، وتوسيع تأثير المبادرة ليشمل المدارس المحيطة ومخيمات اللاجئين، وإعطاء الأولوية لتحسين البيئة على المدى الطويل، وتسريع الاقتصاد الرقمي في غزة.

بدوره، قال السيد إريك سايلينز، الرئيس التنفيذي لشركة أنبوكس: “تلتزم الشركة بالشمول الرقمي، بهدف سد الفجوة التكنولوجية بغض النظر عن القيود الجغرافية. إن النجاح الحقيقي في الابتكار لا يعتمد فقط على التقنيات المتقدمة مثل الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي، بل على ضمان عدم تخلف الغالبية العظمى من سكان العالم (المستخدمين) عن الركب. وتظهر هذه المبادرة هدفنا المتمثل في جعل التكنولوجيا المتقدمة متاحة حتى في المناطق ذات الموارد المحدودة”. وتابع: “إنني أتقدم بالشكر لقيادة الأونروا وفريق شركة أنبوكس المتفاني والحكومتين البلجيكية والهولندية والسفراء فيليب فاندن بولكى وويلفريد فيفر وبنيامين أنكر وسيرج ديكشن وفرقهم على دعمهم”.

تجدر الإشارة إلى أن “أزيلوا قمامة غزة” هي مبادرة بيئية مكرسة لتعزيز غزة أنظف وأكثر صداقة للبيئة من خلال المشاركة المجتمعية، وتعليم إعادة التدوير، واستخدام التكنولوجيا المبتكرة. وتتمثل المهمة في تمكين الأفراد من أن يصبحوا مشرفين على بيئتهم واتخاذ خطوات إيجابية نحو الاستدامة.

Comments are closed.