“الخارجية”: بينيت يستغل زيارة بايدن لشرعنة الاستيطان
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الثلاثاء، بأشد العبارات المخططات والمشاريع الاستعمارية العنصرية التي تنفذها دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة بهدف تكريس واستكمال ضم القدس وتهويدها لفرض السيادة الإسرائيلية عليها، وفصلها تمامًا عن محيطها الفلسطيني من خلال إغراقها بمدن استيطانية ضخمة من جهاتها الأربعة وتغيير معالمها وهويتها وفرض أمر واقع يصعب تغييره لصالح أطماع الاحتلال التوسعية.
وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى اعتماد الاحتلال مبلغ 21 مليون دولار لتغيير معالم وهوية عدد من شوارع المدينة الرئيسة كشارع السلطان سليمان وصلاح الدين والأنبياء ووادي الجوز وغيرها، بالإضافة إلى مخططات التهويد المتواصلة لتغيير معالم وهوية المناطق المحيطة بالبلدة القديمة بما في ذلك استهداف المقابر، وكذلك مخطط ما يعرف بالقدس الكبرى الذي يجري تنفيذه باستمرار وصولاً لمشارف رام الله وبيت لحم والبحر الميت تحت مسميات مختلفة الغرض منها توسيع مساحات الاحتياط الاستراتيجي للتوسع الاستيطاني.
كما أدانت الوزارة، بشدة عمليات التطهير العرقي المتواصلة ضد المواطنين المقدسيين وفرض المزيد من التضييقات والتقييدات على حياتهم لدفعهم بترك مدينتهم المقدسة بسبب سياسات إسرائيل الاستعمارية.
وجددت إدانتها للاستهداف الاحتلالي المتواصل للمقدسات المسيحية والإسلامية، خاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من اقتحامات يومية وعلى فترتين وأداء صلوات تلمودية والاستماع لشروحات دينية مزورة في باحاته بحماية أجهزة الاحتلال وشرطته، وكذلك قرارات الابعاد المتواصلة للمواطنين المقدسيين سواء عن القدس كما حصل مع المواطن مراد العباسي (اب لستة اطفال)، أو الابعادات عن المسجد الأقصى المبارك كما حصل مع المرابطتين نفيسة ورائدة، في وقت تسمح به سلطات الاحتلال لغلاة المتطرفين اليهود وعلى رأسهم غليك وبن غافير وغيرهم اقتحام الأقصى والتواجد في باحاته عنوة وبطريقة غير قانونية، بهدف تكريس التقسيم الزماني للمسجد وصولاً لتقسيمه مكانياً إن لم يكن هدمه كما يدعو لذلك بن غافير وغيره.
وقالت الخارجية، من الواضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينت يستغل الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة ويسابق الزمن في تنفيذ اكبر عدد ممكن من المشاريع والمخططات الاستعمارية العنصرية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بهدف تحويلها إلى أمر واقع مسلماً به يصعب تغييره وتوجيه الانتقاد الأمريكي له.
وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الانتهاكات والجرائم المتواصلة التي تتعرض لها القدس الشرقية المحتلة، محذرةً من التعامل معها كمشهد بات اعتيادياً لانه يتكرر يومياً لا يستدعي التوقف أمامه أو اتخاذ موقف تجاهه. تتابع الوزارة باهتمام كبير ما تتعرض له القدس ومواطنيها ومقدساتها بشكل يومي، وتعطيها الأولوية التي تستحق بأجندة عملها على المستويات الدولية كافة، الثنائية والمتعددة الأطراف، وفي تحركها السياسي والدبلوماسي على المسار القانوني الدولي، وذلك بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية والأشقاء العرب والأصدقاء في العالم الإسلامي والمجتمع الدولي، سعياً منها لحشد أوسع جبهة دولية رافضة الاحتلال وما تتعرض له القدس باعتبارها مفتاح الحرب والسلام في المنطقة.
وطالبت الوزارة، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والمنظمات الأممية ذات الاختصاص تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالالتزامات التي يفرضها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في اتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وتوفير الحماية الدولية لشعبنا عامة وللقدس بشكل خاص، وسرعة إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وممارسة ضغط امريكي حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياستها الاستعمارية التهويدية في القدس، وترجمة المواقف والاقوال والقرارات إلى أفعال بما يكفل حماية فرص تطبيق حل الدولتين.
Comments are closed.